العاصمة الروسية – (رياليست عربي). ألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كلمة في الجلسة العامة للاجتماع السنوي الثاني والعشرين لنادي فالداي الدولي للحوار، ركز فيها على العلاقات الروسية-الأوكرانية وأبعادها الجيوسياسية الأوسع.
قال بوتين إن انهيار الاتحاد السوفيتي كان مدفوعاً بأمل القيادة الروسية في إنهاء المواجهة الأيديولوجية مع الغرب، غير أن التنافس بين المصالح الجيوسياسية كان العامل الحاسم. وأوضح أن الأزمة الأوكرانية «يجب أن تُفهم في منطق عالم متعدد الأقطاب»، مؤكداً أن وجود مراكز قوى متعددة كان سيؤدي إلى قرارات أكثر توازناً.
وشدد الرئيس الروسي على أن التسوية يجب أن تستند إلى الاعتراف بمصالح جميع الأطراف — روسيا وأوكرانيا والدول المجاورة — مع إعطاء دول المنطقة الدور الرئيسي في بناء منظومة أمنية مستقرة. واتهم القوى الخارجية بالتعامل مع النزاع على أنه «ورقة في لعبة أكبر» تهدف إلى توسيع النفوذ وتحقيق المكاسب الاقتصادية.
كما ذكّر بوتين بمأساة دونباس وما وصفه بـ«تدمير الشعب الروسي في أراضيه التاريخية» بعد أحداث عام 2014، موجهاً انتقادات لحلف الناتو بسبب تجاهله للأزمة وتوسيع بنيته التحتية قرب الحدود الروسية.
وأكدت تصريحاته في فالداي مجدداً المبدأ الأساسي للسياسة الخارجية الروسية: المطالبة بالاعتراف بالتعددية القطبية وإسناد المسؤولية للأطراف الإقليمية في حل النزاعات، وهو ما يراه الكرملين أساساً لمستقبل الأزمة الأوكرانية.






