نيويورك – (رياليست عربي). ألقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الثلاثاء خطاباً تصادمياً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وجّه فيه انتقادات لعدد من الحلفاء والخصوم، مطلقاً مزاعم مثيرة للجدل حول الهجرة والمناخ والأمن العالمي.
افتتح ترامب كلمته بمزحة عن خلل في جهاز القراءة الآلية، سرعان ما صححته الأمم المتحدة، قبل أن ينتقل إلى الملفات الرئيسية. وقال إن الدول الأوروبية «تُدمَّر» بسبب الهجرة، مدعياً أن إدارته خفّضت المعابر غير النظامية على الحدود إلى «الصفر»، رغم أن بيانات رسمية تؤكد انخفاضاً حاداً منذ 2024 لكنها لا تشير إلى القضاء الكامل عليها.
وفي ملف روسيا، وبّخ ترامب حلفاء الناتو لاستمرارهم في شراء الطاقة الروسية، ملوحاً بفرض رسوم جديدة ما لم «تتحرك أوروبا». وتشير الأرقام إلى أن التجارة الأوروبية مع موسكو تبقى أدنى بكثير من مستويات ما قبل 2022 لكنها لم تتوقف كلياً.
كما وصف الرئيس الأميركي علوم المناخ بأنها «أكبر خدعة ارتُكبت ضد العالم»، متجاهلاً الإجماع العلمي الواسع حول دور الانبعاثات الغازية في الاحتباس الحراري والكوارث المناخية المتزايدة.
وزعم ترامب أنه أنهى أو خفف «سبع حروب» في آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا، رغم أن حكومات عدة شككت في دور الوساطة الأميركية. وتحدث عن الضربات الأميركية ضد منشآت نووية إيرانية قائلاً إنها «أبادت» القدرة على التخصيب، وهو ما تنفيه طهران.
وفيما يخص الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي، اعتبر أن اعتراف دول أوروبية أخيراً بدولة فلسطين يمثل «مكافأة لحماس». ووفق وزارة الصحة في غزة، قُتل أكثر من 65 ألف فلسطيني منذ أكتوبر 2023، بينما تعترف أكثر من 80% من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بفلسطين.
خطاب ترامب أبرز اعتماده على الرسوم الجمركية والإجراءات العسكرية الأحادية وتشديد ضبط الحدود، فيما كشف عن فجوة متزايدة بين تصريحاته والبيانات المستقلة المتعلقة بالهجرة والمناخ والتجارة الدولية.






