موسكو – (رياليست عربي). أكد فلاديمير ياكوشيف، أمين المجلس العام لحزب روسيا الموحدة، أن الحزب جدد موقعه كأكبر قوة سياسية في البلاد بعد ثلاثة أيام من التصويت شملت 81 إقليماً، وذلك خلال إحاطة صحفية لوكالة “تاس” حول نتائج انتخابات 2025.
وبحسب ياكوشيف، قدم الحزب 19 مرشحاً لمناصب حكام الأقاليم، ودعم إعادة تعيين الحاكم أوليغ نيكولايف في تشوفاشيا، وأيّد إعادة انتخاب حاكم دائرة نينيتس ذاتية الحكم عبر الجمعية المحلية. وفي 11 برلماناً إقليمياً حيث جرى التنافس على 464 مقعداً، حصل الحزب على 380 مقعداً. أما في 25 مجلساً بلدية في المراكز الإدارية، فمن المتوقع أن يفوز بـ729 من أصل 934 مقعداً.
وأشار ياكوشيف إلى دعم قوي للحكام، يتقدمه رستم مينيخانوف في تتارستان الذي فاز بولاية رابعة بأرقام مرتفعة، إلى جانب نتائج قوية في مقاطعات كورسك وكراسنودار ولينينغراد وأورينبورغ.
مقارنة بعام 2020، زاد الحزب حصته في البرلمانات الإقليمية بـ13 نقطة مئوية، حيث يسيطر الآن على ما يقرب من 82% من المقاعد مقابل 73.9% قبل خمس سنوات. وعلى مستوى القوائم الحزبية، حصل “روسيا الموحدة” على 60.6% من الأصوات، ارتفاعاً من 47.6% في 2020.
في مقاطعة بيلغورود، ورغم الظروف الصعبة قرب الحدود، فاز الحزب بـ90% من مقاعد الدوما الإقليمي وبمعظم المقاعد المحلية، مع نسبة مشاركة بلغت 58.5%. وتشير النتائج الأولية أيضاً إلى انتخاب 837 من المشاركين في العملية العسكرية الخاصة، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف العام الماضي.
وسجلت نتائج بارزة في تشيليابينسك وكورغان حيث تجاوز الحزب عتبة 50% لأول مرة، وكذلك في كوستروما وإيجيفسك وإيفانوفو.
وبدأ الحزب بالفعل التحضير للانتخابات الفدرالية عام 2026 بخطة جديدة تشمل مشاورات أوسع مع الناخبين. وأكد ياكوشيف أن الالتفاف حول الرئيس فلاديمير بوتين يعزز مكانة الحزب، لكنه شدد على أن النجاح يعتمد أساساً على عمل النشطاء المحليين مع المواطنين مباشرة.
في 14 سبتمبر، جرت انتخابات لـ20 حاكماً إقليمياً و11 برلماناً إقليمياً و25 مجلس مدينة، لملء 1,419 مقعداً. كما نظمت حملات انتخابية على المستوى البلدي. ونشر “روسيا الموحدة” 60 ألف مراقب في جميع أنحاء البلاد وأشرف على العملية عبر مراكز مراقبة فيدرالية وإقليمية.