موسكو – (رياليست): في تصعيد عسكري جديد، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تدمير 13 طائرة مسيرة أوكرانية خلال ساعة ونصف فقط فوق مناطق حدودية روسية. جاءت هذه العمليات في إطار موجة هجمات جوية مكثفة تشنها القوات الأوكرانية، في محاولة لاستهداف منشآت حيوية داخل الأراضي الروسية.
المصادر العسكرية الروسية أوضحت أن عمليات الاعتراض شملت مناطق بيلغورود وكورسك وبراينسك، حيث تم استخدام أنظمة الدفاع الجوي المتطورة لمواجهة هذه التهديدات. وأشارت إلى أن معظم الطائرات المسيرة التي تم إسقاطها كانت من طرازات متوسطة المدى، مع استخدام تقنيات تشويش إلكتروني متقدمة لتعطيل أنظمة التحكم بها.
من جانبها، لم تعلق القيادة العسكرية الأوكرانية بشكل مباشر على هذه الأنباء، لكن مصادر مطلعة ذكرت أن هذه العمليات تأتي ضمن استراتيجية أوكرانية لاستنزاف القدرات الدفاعية الروسية. الخبراء العسكريون يرون أن هذا التصعيد يعكس تطوراً ملحوظاً في حرب الطائرات المسيرة بين الجانبين، مع اعتماد كلا الطرفين على تقنيات أكثر تطوراً في هذا المجال.
المحللون الاستراتيجيون يشيرون إلى أن هذه المواجهات الجوية تشكل جزءاً من حرب استنزاف أوسع، حيث تسعى أوكرانيا لتعطيل خطوط الإمداد الروسية، بينما تحاول موسكو حماية عمقها الاستراتيجي. وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه الجبهات الأرضية حالة من الجمود النسبي، مع تركيز كلا الجانبين على الحرب الإلكترونية والجوية.
في السياق ذاته، بدأت بعض المدن الروسية القريبة من الحدود تعزز إجراءاتها الأمنية، مع تزويد المنشآت الحيوية بأنظمة حماية متطورة. كما أعلنت سلطات بيلغورود عن تعليق الدراسة في بعض المناطق القريبة من خط المواجهة كإجراء احترازي، في مؤشر على تصاعد حدة التهديدات الجوية.
ختاماً، بينما تتواصل هذه المواجهة الجوية غير المسبوقة، يبدو أن كلاً من موسكو وكييف عازمتان على مواصلة تطوير قدراتهما في هذا المجال، مما ينذر باستمرار تصاعد حدة العنف في الأيام المقبلة، مع ما يرافق ذلك من مخاطر توسيع رقعة الصراع وزيادة الخسائر على الجانبين.