موسكو – (رياليست عربي): قالت رئيس مجلس الاتحاد فالنتينا ماتفيينكو، إن روسيا لم ترفض قط ولا ترفض إجراء مفاوضات مع أوكرانيا، وفي الوقت نفسه، أشارت إلى أنه لا يمكن الحديث عن التنازل عن الأراضي.
وقالت في مؤتمر صحفي: “إن روسيا هي التي تصر منذ عام 2014 منذ ثماني سنوات على حل دبلوماسي سلمي للأزمة الأوكرانية الداخلية على أساس اتفاقيات مينسك”.
وبحسب ماتفينكو، فإن روسيا الاتحادية مستعدة للتفاوض مع أوكرانيا إذا كانت هناك ضمانات بأن “هذا ليس إلهاء آخر عن تحقيق الأهداف”، ويجب أيضاً ضمان الأمن الوطني والسيادة.
بالإضافة إلى ذلك، قالت رئيس مجلس الاتحاد إن روسيا لن تقدم تنازلات إقليمية في مناطق جديدة، وأشارت إلى أن جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين وزابوروجيا وخيرسون هي أجزاء مكونة من الاتحاد الروسي، وهذا منصوص عليه في الدستور، وخلص ماتفيينكو إلى أن القانون الأساسي “يحظر أي استيلاء على أراضي الاتحاد الروسي”.
كما أبلغت رئيس مجلس الاتحاد أن العملية العسكرية الخاصة تتقدم بنجاح.
وفي الآونة الأخيرة، تزايد الحديث في أوكرانيا عن المفاوضات مع الاتحاد الروسي، على سبيل المثال، قال الزعيم الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في 20 يوليو/تموز إنه يخطط لمناقشة خطة للتسوية الدبلوماسية للصراع مع الممثلين الروس في مؤتمر السلام الثاني، وأشار حينها إلى أن المفاوضات ضرورية لإنهاء الأزمة، ثم، في 24 يوليو/تموز، أعلن وزير خارجية البلاد، ديمتري كوليبا، استعداده للمفاوضات مع الجانب الروسي .
وأشار رئيس قسم أوكرانيا في معهد دول رابطة الدول المستقلة، العالم السياسي إيفان سكوريكوف، إلى أن سياسيي كييف يتلاعبون بتصريحاتهم حول استعدادهم للحوار حول تسوية سلمية والتغيير بكل الطرق الممكنة. محتواها اعتمادا على المرسل إليه.
بدورها، قالت الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن موسكو لا يمكن أن تثق بنظام كييف، بالإضافة إلى ذلك، من المرجح أن تكون تصريحات زيلينسكي حول استعداده للحوار مرتبطة بالانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة ورغبته في الدفع بصيغته لحل الأزمة.
ومن جانبها، اقترحت روسيا مراراً وتكراراً بدء مفاوضات السلام. قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم 14 يونيو إن بلاده تسعى دائما لتحقيق السلام وهي مستعدة للجلوس على طاولة المفاوضات في أي وقت كان، وهذا يتطلب من أوكرانيا سحب قواتها من المناطق الروسية والتخلي عن رغبتها في أن تصبح جزءا من حلف شمال الأطلسي (الناتو).
ولا تزال العملية الخاصة لحماية دونباس ، التي أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن بدايتها في 24 فبراير/شباط 2022، مستمرة، وتم اتخاذ القرار على خلفية تفاقم الوضع في المنطقة بسبب قصف الجيش الأوكراني.