باريس – (رياليست عربي): قالت رئيسة حزب التجمع الوطني اليميني، مارين لوبان، إنه لحل الصراع في أوكرانيا، يتعين على أوروبا أن تنخرط في حوار مع روسيا، طبقاً لصحيفة بيريدوديكو.
وأضافت: “من الواضح أنه سيتعين علينا التحدث مع روسيا لمحاولة إيجاد مخرج إيجابي لأوكرانيا من هذا الصراع، الذي من الواضح أنها لا تستطيع الفوز فيه”.
ووفقاً للوبان، فإن أولئك الذين يعتقدون أنه من الممكن الاتفاق على السلام دون التحدث إلى أحد الأطراف المتحاربة هم “أكثر ميلاً إلى المواقف من الفعل”، وفي الوقت نفسه، أيدت تقديم المساعدة العسكرية والمدنية إلى كييف.
بالإضافة إلى ذلك، أشارت لوبان إلى أنه من الضروري النظر بعناية في فرض عقوبات على روسيا حتى لا تضر أوروبا.
وفي وقت سابق من اليوم، قال مفوض حقوق الإنسان الأوكراني، دميتري لوبينيتس، إن بعض الدول التي تحافظ تقليدياً على علاقات بناءة مع روسيا عرضت على كييف قنوات الاتصال الخاصة بها مع موسكو، وأوضح أمين المظالم أن هذه المبادرة التي قدمتها الدول تم التعبير عنها خلال قمة السلام حول حل النزاع الأوكراني في سويسرا.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا إنه من أجل إنهاء الصراع في أوكرانيا سلمياً، ينبغي دعوة روسيا إلى المفاوضات، وأشار السياسي إلى أن المحادثة مع موسكو أمر لا مفر منه بالنسبة لكييف.
وعُقد مؤتمر حول أوكرانيا في مدينة بورغنستوك بسويسرا في الفترة من 15 إلى 16 يونيو الجاري، ونتيجة لذلك، رفض عدد من الدول التوقيع على البيان الختامي، وقبل ذلك بيوم، أشار وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، إلى أنه من أجل تحقيق السلام فإن مشاركة روسيا في هذه العملية ضرورية، كما تحدث وزير الخارجية التركي هاكان فيدان عن أهمية مشاركة موسكو .
وفي 14 يونيو/حزيران، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا تسعى دائماً إلى تحقيق السلام وهي مستعدة للجلوس على طاولة المفاوضات في أي وقت، كما دعا كييف إلى حل النزاع سلمياً وحدد الشروط اللازمة لذلك، ووفقاً لبوتين، فإن هذا سوف يصبح ممكناً عندما تسحب أوكرانيا قواتها من مناطق الاتحاد الروسي وتتخلى رسمياً عن نواياها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) وبالإضافة إلى ذلك، يتعين على أوكرانيا أن تحصل على وضع محايد وغير انحيازي وخالي من الأسلحة النووية، فضلاً عن ضمان احترام حقوق وحريات المواطنين الروس الذين يعيشون في البلاد.