مقديشو – (رياليست عربي): استأنف الجيش الوطني الصومالي هجومه في المناطق الوسطى من البلاد، مما أسفر عن مقتل أكثر من 150 من مقاتلي جماعة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة. ورد الإسلاميون المتطرفون بسلسلة من الهجمات الإرهابية في مناطق مكتظة بالسكان في مقديشو.
في الوقت نفسه، تصاعد الوضع في لاسانود، كما انتهكت القوات المسلحة لأرض الصومال وقف إطلاق النار وهاجمت الأطراف الشرقية للمدينة. المتمردون لديهم خطوط دفاعية ودعوا إلى إعادة التوحيد مع الصومال.
معركة المواجهة
شن الجيش الوطني الصومالي هجوماً في منطقة هراردير ووسع نطاق السيطرة حول المدينة المحررة في يناير، وفي جنوب محافظة مدق رصدت القوات الحكومية تجمعاً للمسلحين في منطقة بكادوين وهاجمتهم بحسب معطيات رسمية – تم تصفية أكثر من 80 إرهابياً.
وفي الوقت نفسه، هاجمت القوات المسلحة الصومالية قاعدة للإسلاميين الراديكاليين في محيط مهاداي: تم الاستيلاء على أسلحة وعربات، وقتل 42 مسلحاً.
في محافظة حيران، هاجم الجيش الوطني الصومالي، باستخدام طائرات بدون طيار، مواقع الشباب في منطقة شو، وتم القضاء على أكثر من 20 إرهابياً متورطين في الهجمات على الثكنات الحكومية في المنطقة.
أما أنصار حركة الشباب يواصلون مهاجمة المنشآت العسكرية في جميع أنحاء البلاد. في الأسبوع الماضي، في منطقة دارو نيكما، هاجم مسلحون معسكرًا للجنود الذين عادوا إلى الصومال بعد التدريب في إريتريا: قُتل 29 مقاتلاً، بمن فيهم قائد الوحدة.
رداً على هجوم القوات الحكومية، نفذ أنصار الجماعة سلسلة من الهجمات الإرهابية في العاصمة، وكان هدف الإرهابيين ممثلين لوكالات إنفاذ القانون والمسؤولين الحكوميين في أجزاء مختلفة من مقديشو.
وفي غرب العاصمة، هاجم مسلحون موكب الرائد بالشرطة محمد ضاهر: نجا ضابط كبير، وقتل اثنان من ضباط إنفاذ القانون، وأصيب خمسة آخرون.
في الشمال، فجر متطرفون إسلاميون عدة عبوات ناسفة بالقرب من قاعدة عسكرية صومالية، مما أسفر عن مقتل ستة جنود على الأقل ونقل سبعة إلى المستشفى وإصابتهم بجروح.
وفي الجنوب أصيب مجمع سكني يسكنه كبار الضباط وموظفو الخدمة المدنية. وبحسب الأرقام الرسمية، قُتل عشرة أشخاص، وأصيب سبعة آخرون بدرجات متفاوتة من الخطورة.
نظرا لتزايد وقوع الهجمات الإرهابية في مقديشو، منحت الحكومة سلطات إضافية لقوات الأمن بالعاصمة، بما في ذلك الحق في تفتيش كل مركبة عند نقاط التفتيش، وفي الوقت نفسه، تم نشر تعزيزات إضافية في أماكن إقامة المسؤولين وكبار الضباط.
الوضع في أرض الصومال
بالرغم من وقف إطلاق النار المعلن عنه سابقاً، استؤنف القتال العنيف في محيط لاسانود منذ بداية الأسبوع، حاولت القوات المسلحة لأرض الصومال مرة أخرى الحصول على موطئ قدم في المناطق الشرقية من المدينة، وصد المتمردون الهجوم.
في الوقت نفسه، يستمر القصف العشوائي للمناطق السكنية في لاسانود، منذ البداية قتل الصراع حوالي 150 مدنيا وجرح أكثر من 500.
واتهم غراد جامع علي، زعيم العشيرة الرائدة في المنطقة، قيادة الجمهورية غير المعترف بها بالإبادة الجماعية وأعلن عن إمكانية إجراء مفاوضات فقط بعد الانسحاب الكامل لقوات أرض الصومال من إقليم سول.
كما أعلن رئيس الدولة غير المعترف بها موسى بيهي عبدي عن إرسال وفد دبلوماسي إلى لاسانود، كما نفى المتمردون هذه المعلومات.
من جانبه، أعلن الرئيس السابق لمنطقة بونتلاند المتمتعة بالحكم الذاتي، عبد الله محمد علي غاس، عن دعم أرض الصومال طويل الأمد لمجموعة الشباب.