لندن – (رياليست عربي): تنذر الأحداث في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك عملية اللدغة الروسية في أوكرانيا، والحشد العسكري الصيني، وتوسع الناتو، بعهد جديد من التنافس بين القوى الكبرى ويمكن أن تشير إلى نهاية الهيمنة الأمريكية، طبقاً لصحيفة “الإيكونوميست”.
وأضافت الصحيفة، أنه إذا تحول التعاون بين روسيا والصين إلى تحالف حقيقي، فسيؤدي ذلك إلى حقيقة أنه سيتعين على الولايات المتحدة إتقان فن الردع النووي الثلاثي الجديد.
وهذا، بدوره، قد يؤدي إلى سباق تسلح جديد، خاصة إذا كانت معاهدة الحد من الأسلحة الجديدة، التي تحد من الأسلحة النووية الأمريكية والروسية، تنتهي في أوائل عام 2026.
وأشارت الصحيفة أيضاً إلى أن الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة سابقاً تجاوز بشكل كبير الناتج المحلي الإجمالي لمنافسي الولايات المتحدة: ألمانيا واليابان في الحرب العالمية الثانية والاتحاد السوفيتي والصين خلال الحرب الباردة.
لكن الناتج المحلي الإجمالي للصين الآن ليس بعيداً عن الولايات المتحدة (ويتجاوزها بالفعل في تعادل القوة الشرائية)، وهو ما يتحدث عن قوة بكين.
بالإضافة إلى ذلك، يتحدث عن العلاقة المعقدة بين تايوان وبكين، حيث أن انتشار جيش جمهورية الصين الشعبية بالقرب من مياه الجزيرة قد يتسبب في صراع عسكري جديد، مما سيؤدي إلى انقسام آخر في المجتمع الدولي.
وأكدت الصحيفة أيضاً، أن الناتو أصبح أكثر نشاطاً في قضية الأمن الأوروبي، وتقدمت السويد وفنلندا بطلب للانضمام إلى الكتلة، وبالتالي، يتم تعزيز التحالف العسكري.
وهذا “بافتراض أنه تم التغلب على آخر عقبات التصديق من جانب تركيا والمجر، يجب أن ينضم إليها أعضاء جدد في عام 2023”.
يشار إلى أن الهند بدأت تدخل مصالح الولايات المتحدة وتقترب من البيت الأبيض مع تدهور علاقاتها مع الصين، حيث أصبحت التدريبات العسكرية المشتركة بين الهند والولايات المتحدة أكثر تواتراً، وكما يلاحظ كورت كامبل، كبير مستشاري البيت الأبيض لآسيا، فإن التعاون بين واشنطن ونيودلهي هو “بلا شك أهم علاقة ثنائية للولايات المتحدة في القرن الحادي والعشرين”.
وخلصت الصحيفة، إلى أنه في مواجهة العديد من بؤر التوتر الرئيسية ونمو الاقتصاد الصيني، قد تفقد الولايات المتحدة هيمنتها في الجغرافيا السياسية.
وكانت قد حذرت وزارة الدفاع الصينية من أن السلطات الأمريكية كانت تلعب بالنار ويمكن أن “تحرق نفسها” إذا زودت تايوان بأنظمة التعدين المضادة للدبابات، كما أشارت صحيفة بوليتيكو إلى أن الولايات المتحدة تأخرت في بناء قوة كافية للدفاع عن تايوان ضد الصين.
حيث أن بكين لديها قوة بحرية كبيرة بما يكفي، فضلاً عن قوة جوية وصواريخ باليستية، لتحدي الهيمنة الأمريكية في مياه المحيطين الهندي والهادئ.