بروكسل – (رياليست عربي): قال رئيس الدبلوماسية الأوروبية، جوزيب بوريل، متحدثاً في مؤتمر في براغ حول السياسة الخارجية والأمن البرلماني الدولي، يخطط الاتحاد الأوروبي لتنظيم تدفق المواطنين الروس القادمين إلى الإتحاد، لكنه لا يستطيع عزل نفسه تماماً عنهم.
وأضاف، سمعت في خطابات أن الروس الذين يزوروننا لن يصبحوا أكثر ديمقراطية بسبب هذا ولا داعي لإصدار تأشيرات لهم، وقال بوريل: “لكن لا يمكننا منع المواطنين الروس من القدوم إلينا، وإلى بلادنا، فهذا ليس ما اتفق عليه الوزراء”.
وأضاف رئيس الدبلوماسية الأوروبية أن عدداً من الدول واجهت تدفقاً كبيراً للزوار الروس.
وقال: “يمكننا تنظيم هذا الوضع، لكن لا يمكننا عزل الشعب الروسي تماماً عن أوروبا”.
في الوقت نفسه، أشار بوريل إلى أن دول الاتحاد الأوروبي المجاورة للاتحاد الروسي ستنظم بنفسها دخول المواطنين وقد ترفض حتى حاملي تأشيرات شنغن.
وقال السكرتير الصحفي لرئيس الاتحاد الروسي دميتري بيسكوف يوم الأمس، إن فرض الاتحاد الأوروبي قيود التأشيرات على الروس من شأنه أن يستتبع إجراءات انتقامية خطيرة من موسكو.
وفي الاجتماع الذي عقد في براغ، اتخذ وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قراراً سياسياً بتعليق اتفاقية تسهيل التأشيرة مع الاتحاد الروسي، والتي كانت سارية المفعول منذ عام 2007، حيث ستؤدي هذه الخطوة إلى تعقيد إجراءات الحصول على تأشيرة شنغن لمواطني الاتحاد الروسي، كما ستزيد الرسوم الآن من 35 يورو إلى 80 يورو، وسيزداد وقت معالجة الطلبات، وستكون المستندات الإضافية مطلوبة عند التقديم.
وقال وزير الخارجية المجري بيتر زيجارتو إنه لن يكون هناك حظر كامل على إصدار التأشيرات، حيث لم يكن هناك اتفاق بالإجماع على هذه المسألة في الاتحاد.
كما أكد نائب مدير إدارة الإعلام والصحافة بوزارة الخارجية الروسية إيفان نيتشايف أن دعوات عدد من الدول الأوروبية لحظر إصدار تأشيرات شنغن للروس هي مظهر من مظاهر الشوفينية.
الجدير بالذكر أن عدداً من الدول يفرض عقوبات وقيود جديدة على الاتحاد الروسي رداً على عملية موسكو الخاصة المستمرة منذ 24 فبراير لحماية جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، وسبق بدايتها تفاقم الوضع في المنطقة، ونداء قيادة جمهوريات دونباس إلى الاتحاد الروسي مع طلب المساعدة والاعتراف اللاحق من قبل روسيا باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك.