القاهرة – (رياليست عربي): لم يقتصر انتشار التسجيل الصوتي البالغ مدته 5 دقائق و14 ثانية ، والذي يحمل تحذيراً بصوت رجل عن خطف الفتيات بالتخدير عبر “شكة دبوس” في شتى مدن مصر على هواتف المواطنين ووسائل التواصل الاجتماعي فقط، بل انتقل خارج الحدود حيث بات يرسل هذا التسجيل من مصريين مغتربين لذويهم وأسرهم لأخذ حذرهم حفاظا على بناتهم ، ولكن هل يتم التخدير بهذا الشكل؟!.
“التسجيل الصوتي” الذي انتشر كالنار في الهشيم خلال 72 ساعة ، بصوت رجل يتحدث عن تعرض ابنته للخطف من جانب امراة بـ”شكة دبوس” يحمل مخدر وأن الأمر تقف وراءه عصابات متخصصة في الخطف بغرض الاتجار في الاعضاء، وأن ذلك يكون داخل محطات وعربات مترو الانفاق لاسيما المخصصة للسيدات وفي بعض وسائل المواصلات ، وحمل التحذير أن هناك “منقبات” يقومن بحوادث الخطف.
حالة الذعر بين الأسر والعائلات المصرية، التي صاحبت انتشار التسجيل وما ترتب عليه من مخاوف اجتماعية، دفعت الأجهزة المعنية للخروج مسرعه بالرد على ما ينتشر في هذا الإطار.
وزارة الصحة ، أحد الجهات المعنية بالدرجة الأولى، قالت عبر المتحدث الرسمي باسمها د.حسام عبدالغفار ، أنه ليس من المنطقي أن تقوم “شكة دبوس” بتخدير أي إنسان من الناحية العلمية المحضة، وهذا إن وجد فسيسهل الكثير من العمليات الجراحية.
ونفس الأمر لمرفق “مترو الأنفاق”، حيث أوضح المتحدث الرسمي باسم شركة مترو الأنفاق، أحمد عبدالهادي، أن هناك غرفة عمليات مركزية داخل الشركة، تتابع سير حركة مسير القطارات لحظة بلحظة، لمتابعة سلوكيات الركاب داخل عربات القطارات، مشيراً إلى أن جميع مداخل ومخارج المحطات يوجد بها كاميرات مراقبة، وما تردد عبر السوشيال ميديا من رسائل تحذيرية بشأن وجود محاولات اختطاف لبعض الفتيات بمحطات وقطارات المترو من خلال “شكة دبوس” غير صحيح، ولا أساس له من الصحة.
وأشار إلى وجود شرطة سرية رجال ونساء يستقلون عربات مترو الأنفاق لتوفير الحماية والسلامة لجموع الركاب، وضبط الخارجين عن القانون، فضلاً عن عدم تلقي أي بلاغات بخصوص اختطاف الفتيات بـ”شكة دبوس” حتى يغمى عليهن لاختطافهم .