طهران – (رياليست عربي): على وقع التوتر الإقليمي بين السعودية وإيران والذي بات تراثاً سياسياً في المنطقة، تطفو على السطح مسألة لا تخلو من المخاوف، لا سيما بالنسبة إلى طهران، تتعلق بالحجاج الإيرانيين وتكرار السيناريو السابق الذي أدى لوفاة عدد منهم.
في هذا السياق طالب المرشد الإيراني علي خامنئي الحكومة السعودية بأن توفر الأمن لكل زوار العالم الإسلامي وأمن الزوار الإيرانيين خاصة، فهم ملزمون ذلك”، وقال: “إنهم ملزمون بالحفاظ على هذا الأمن وألا يدعوا لفجائع الماضي أن تتكرر .
وذكر خامنئي، عبر حسابه على تويتر: ثمة مسؤوليات ثقيلة على عاتق الدولة المستضيفة للحج، مكة ليست لهم، مكة للناس كلهم .
وأضاف: في النهاية هناك دولة لديها الحاكمية وتدير الأمور هنالك لذا عليها أن تتصرف لمصلحة العالم الإسلامي لا مصلحتها الخاصة .
وقال: لقد كانت بشرى عظيمة أنه بعد توقف دام عامين، فقد فتح الله باب الحج مرة أخرى إنها الدعوة الإلهية التي تفتح الباب للحجاج، هذا ليس لطفاً من أحد، إنه القبول لاشتياقكم، أنتم والحجاج الكرام، من رب العالمين، أسأل الله أن يكون حجكم جيداً إن شاء الله.
مصادر صحفية في العاصمة الإيرانية طهران أبدت عن أمنياتها بأن لا يتكرر سيناريو وفاة حجاج إيرانيين على الأراضي السعودية، لأن ذلك سيوتر الأجواء أكثر، لا سيما مع التصعيد والحشد الإقليمي الغربي والعربي الحالي ضد إيران من بوابة ملفاه النووي، وتواجدها في سوريا، بالتالي فإن أي توتر من نوع آخر لن يكون مفيداً وفق قولها.
يذكر أن السعودية استقبلت، يوم السبت الماضي طلائع الحجاج الآتين من خارج المملكة، وذلك للمرة الأولى منذ جائحة فيروس كورونا المستجد التي دفعت المملكة لحصر أداء المناسك بالمقيمين ومنع قدوم الأشخاص من أنحاء العالم في العامين الماضيين.
وأعلنت وزارة الحج والعمرة رفع عدد حجاج هذا العام إلى مليون شخص، مع السماح للقادمين من خارج المملكة بأداء مناسك الحج وفقًا للحصص المخصصة للدول، مع الأخذ بالتوصيات الصحية.