الكويت – ( رياليست عربي): للدول العربية عموماً، والخليجية منها على وجه التحديد، خصوصية في مجتمعاتها تصطدم في بعض الأحيان مع التوجهات الأمريكية، ما يؤدي إلى حالة من التوتر العابر في بعض الاحيان بين تلك الدول و بين واشنطن.
في هذا السياق أصدرت وزارة الخارجية الكويتية بياناً قالت فيه إنها استدعت القائم بأعمال السفارة الأمريكية بالإنابة، جيمس هوليستايدر احتجاجاً على تغريدة نشرتها السفارة الأمريكية تدعم حقوق مجتمع الميم، بينما انتقد مسؤولون كويتيون السفارة بسبب “دعمها المثلية الجنسية”، وطالبوها بعدم تكرار ذلك وضرورة احترام القيم والقوانين الكويتية، متهمين السفارة بانتهاك الاتفاقيات الدولية التي تطالب الدبلوماسيين بـ “احترام قوانين وأنظمة الدولة المستقبلة”.
وفي سياق متصل رد كثير من مستخدمي تويتر الكويتيين المحافظين بغضب على منشور “الفخر” الذي نشرته السفارة الأمريكية، ومنهم النائب أسامة الشاهين الذي كتب: “سلوك السفارة الأمريكية مرفوض”.
وكان مسؤولون أمريكيون هناك قد نشروا عبر الإنترنت علم قوس قزح – الذي يعد شعاراً لمجتمع الميم – ورسالة دعم من الرئيس، جوزيف بايدن، بمناسبة الفعاليات التي يشهدها شهر يونيو/ حزيران اعتزازاً بالهويات الجنسية للمنتمين لهذا المجتمع، حيث نشرت السفارة الأمريكية في الكويت تغريدة باللغتين العربية والإنجليزية تتضمن مقتطفاً من تصريح أدلى به بايدن يقول فيه إن كل البشر “يجب أن يكون بوسعهم العيش دون خوف بغض النظر عمن هم أو من يحبون”.
فيما لم يرد أي تعقيب من السفارة الأمريكية او وزارة الخارجية في واشنطن على الاحتجاج الكويتي.
وتعد حقوق المثليين محدودة للغاية في الكويت، المحافظة اجتماعياً، وهي واحدة من 69 دولة في العالم تجرّم المثلية، حيث ينص قانون العقوبات في الكويت على معاقبة الرجال الذين تربطهم علاقة مثلية بالسجن لمدة تصل إلى سبع سنوات.