الجزائر – (رياليست عربي): وصل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في زيارة عمل للعاصمة الجزائر، طبقاً لوكالة “تاس – TASS”.
وسيجري وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف محادثات في الجزائر العاصمة، اليوم الثلاثاء مع وزير الخارجية رامتان لعمامرة، وكانت آخر زيارة لوزير الخارجية الروسي إلى الجزائر في عام 2019، وتأتي الزيارة الحالية في عام الذكرى الستين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وأشار السفير الجزائري في روسيا الاتحادية إسماعيل بنعمرة في لقاء عقده مؤخراً مع مستشار الرئيس الروسي أنطون كوبياكوف إلى أن الجزائر عازمة على تطوير تعاون شامل مع موسكو. كما أعرب الدبلوماسي عن أمله في أن تؤدي مشاركة الجمهورية في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي المرتقب “إلى إيجاد نقاط جديدة للتفاعل ، بما في ذلك تنفيذ مشاريع استثمارية مشتركة”. وبحسب روسكونغرس ، قد يصبح وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب أحد ضيوف المنتدى.
وسيشهد هذا العام الذكرى السنوية العاشرة للجنة الحكومية الروسية الجزائرية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني، كما تتعاون روسيا والجزائر بشكل وثيق في إطار أوبك + ومنتدى الدول المصدرة للغاز.
الجزائر هي واحدة من الشركاء التجاريين الثلاثة الرئيسيين لروسيا في إفريقيا. استمر التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين منذ أوائل الستينيات، وقد قدم الاتحاد السوفيتي للجزائر مساعدة كبيرة في إنشاء قاعدة صناعية وطنية، بما في ذلك تطوير الطاقة والتعدين والصناعات المعدنية والهندسة الميكانيكية وإدارة المياه. من المعروف أن الجزائر، مثل دول شمال إفريقيا الأخرى، تستورد سنوياً كمية كبيرة من الحبوب من روسيا. ومن المحتمل أن يتم التطرق إلى هذا الموضوع في المحادثات على خلفية تصريحات الرئيس تبون بأن مخزون البلاد الحالي من القمح سوف يستمر لمدة ثمانية أشهر.
يعيش العالم أزمة غذائية، والتي، كما أكد لافروف، بدأت منذ سنوات عديدة لعدة أسباب، بما في ذلك COVID-19، فضلاً عن سوء تقدير من قبل الدول الغربية. كما لفت رئيس وزارة الخارجية الروسية الانتباه إلى حقيقة أن العقوبات الغربية ضد روسيا أدت إلى كسر سلاسل الإمدادات الغذائية.
ومن من الممكن أن يتطرق الوزراء المشاركون في المحادثات إلى مشكلة مكافحة الإرهاب. سبق أن أشار السفير الروسي لدى الجمهورية إيغور بيلييف ف إلى أن الجزائر تشارك في بنك بيانات دولي عن المقاتلين الإرهابيين الأجانب، تم إنشاؤه بمبادرة روسية.