أنقرة – (رياليست عربي): قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في 3 مايو/ أيار، إن أنقرة تعد مشروعاً لإعادة مليون لاجئ سوري إلى وطنهم، طبقاً لوكالات أنباء.
وأدلى الرئيس التركي ببيانه في رسالة عبر الفيديو وجهها للمشاركين في حفل التكليف بمنازل اللاجئين المبنية في محافظة إدلب، شمال غرب سوريا، وقال أردوغان إنه في الوقت الحالي، تم بناء أكثر من 57 ألف منزل من أصل 100 ألف، في المستقبل، سوف تسكن كل منزل عائلة سورية واحدة، أي ما مجموعه 100،000 أسرة.
وأضاف أردوغان أنه سيكون بالقرب من المنازل مساجد ومدارس ومراكز طبية وحدائق أطفال ومخابز ومنشآت بنية تحتية أخرى.
ويتعرض الرئيس التركي في الوقت الحالي لضغوط شديدة، وسط حالة اختناق شعبي داخلي، من الوجود السوري في الداخل التركي، إلى جانب حدوث عشرات المشاكل الأمنية، التي وصلت إلى حد ارتكاب جرائم بحق الأتراك وبالعكس، فضلاً عن عشرات المشكلات الاجتماعية التي نتجت عن حالة اللجوء إن كان على صعيد قانون الأحوال الشخصية والزواج من قاصرات والإتجار بالأعضاء البشرية والأطفال والنساء، كل هذه العوامل اشتدت قبيل الانتخابات الرئاسية التركية 2023، وأصبح لزاماً على أردوغان إيجاد مخرج حقيقي يُرضي به شعبه جراء هذه الأوضاع، وهذا من جهة.
من جهة أخرى، يعمل أردوغان على خلق حالة هجينة على المجتمع السوري، من خلال تتريك المناطق الواقعة تحت سيطرة قواته ووكلائهم من التنظيمات الإرهابية المسلحة، واعتبار اللغة التركية لغة رسمية في الجامعات والمدارس، فضلاً عن التعامل بالليرة التركية في الداخل السوري، ما يعني أن إعادة مليون لاجئ سوري، بحساب الحكومة التركية هم مواطنون أتراك فقط من الناحية التأثير الديموغرافي على سوريا لا من ناحية معاملتهم كما المواطن التركي المحلي.
الجدير بالذكر أنه يتواجد في تركيا 3.5 مليون لاجئ سوري، ومجموع من خرج من سوريا منذ العام 2011، 6.7 مليون شخص انتشروا ما بين تركيا ودول الجوار وأوروبا.