أنقرة – (رياليست عربي): قالت وزارة الدفاع التركية يوم الاثنين إن طائرات حربية وهليكوبتر ومسيرة تركية قصفت أهدافاً لمسلحين أكراد في شمال العراق في عملية جوية وبرية استهدفت منشآت تراوحت بين معسكرات ومخازن للذخيرة، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
ومع بدء العملية العسكرية الروسية، في 24 فبراير/ شباط الماضي، تمادى تنظيم قوات سوريا الديمقراطية – قسد المدعوم أمريكياً في الشرق السوري، وبات يرتكب فظائع كثيرة مؤخراً بحق غالبية القاطنين في مناطق سيطرتهم، وبالطبع لم يخلو أمر التمادي من استفزازات للفصائل الإرهابية الأخرى الموالية لنظام أنقرة.
ورداً على ذلك، يعد هذا الهجوم جزءاً من حملة تركية مستمرة في العراق وسوريا ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية السورية وكلاهما تعتبره أنقرة جماعة إرهابية، وقالت الوزارة في بيان إن العملية ركزت على مناطق ميتينا وزاب وأفاشين-باسيان في شمال العراق، وإلى جانب العملية الجوية شاركت قوات من الكوماندوس وقوات خاصة أيضا من البر والجو.
من جانبه، قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار حول هذه العملية: (عمليتنا مستمرة بنجاح حتى الآن كما هو مخطط لها. وتم اعتقال الأهداف التي تم تحديدها في المرحلة الأولى)، لكن لم يتم التصريح حول الخسائر الناجمة عن هذه العملية.
وقالت الوزارة إن هذه العملية استهدفت “منع الهجمات الإرهابية” و”ضمان أمن حدودنا” عقب تقييم بأن حزب العمال الكردستاني يخطط لشن هجوم على نطاق واسع، وأضافت أن المدفعية استخدمت أيضا في قصف أهداف للمسلحين في العملية العسكرية.
الجدير بالذكر أن تركيا تشن غارات جوية بشكل منتظم على شمال العراق كما أرسلت قوات كوماندوس إلى المنطقة لدعم هجماتها.
وحمل حزب العمال الكردستاني السلاح ضد الدولة التركية في عام 1984. ولقي أكثر من 40 ألف شخص حتفهم في الصراع الذي كان يتركز بشكل أساسي في الماضي في جنوب شرق تركيا.
ويقول مسؤولون أتراك في أحاديث خاصة إنهم يعتقدون أن بغداد تساندهم بقوة في محاربة حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.