بكين – (رياليست عربي): أعلنت الصين أنها أجرت تدريبات حول تايوان، اليوم الجمعة، فيما يزور وفد أميركي الجزيرة، في خطوة ذكر جيش التحرير الشعبي أنها تستهدف “الإشارات الخاطئة”، التي ترسلها الولايات المتحدة، طبقاً لوكالات أنباء.
وبدا جلياً أن الولايات المتحدة الأمريكية تعاني من حالة تخبط كبيرة، فمن جهة تتابع الأزمة الأوكرانية وتعمل على تأجيج الأحداث فيها وإطالة أمد الحرب، فضلاً عن فرض العقوبات في كل الاتجاهات وعلى كل الخصوم، ومحاولة قلب أنظمة كما حدث في أفغانستان، ومتابعة شؤون كوريا الشمالية، والملف النووي الإيراني، وبالطبع استفزازاتها المتكرة في شبه جزيرة تايوان، كل هذه الملفات تديرها في وقت واحد وهو ما سيلقي بالتبعات السلبية على هذه الإدارة في وقت قريب جداً.
وذكر تلفزيون الصين المركزي الرسمي نقلاً عن شي يي لو المتحدث باسم قيادة مسرح العمليات الشرقي لجيش التحرير الشعبي أن الجيش الصيني أرسل فرقاطات وقاذفات قنابل وطائرات مقاتلة إلى بحر الصين الشرقي والمنطقة المحيطة بتايوان، الجمعة، وقال شي: “هذه العملية رد على إرسال إشارات خاطئة على نحو متكرر من الولايات المتحدة بخصوص تايوان في الآونة الأخيرة”.
وخلال اجتماع عقد الجمعة مع الرئيسة التايوانية تساي إينغ وين قال بوب مينينديز رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي إن تايوان “بلد له أهمية عالمية” وأمنه له تداعيات على العالم بأسره، وكان مينينديز ضمن وفد يضم 6 من أعضاء الكونغرس الأميركي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي يزور تايوان لإبداء الدعم لها في مواجهة الضغوط الصينية.
وتثير هذه الزيارات والإشارة إلى تايوان على أنها “بلد”، ما يغضب بكين التي ترفض ذلك وتعتبر الجزيرة جزءاً من أراضيها.