مقديشو – (رياليست عربي): طرد رئيس الوزراء الصومالي يوم الخميس ممثل الاتحاد الأفريقي بسبب تصرفات لا تتماشى مع وضعه، رغم أن رئيس البلاد رفض الأمر، مما يشير إلى خلاف جديد بين الزعيمين، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
ودون توضيح الأسباب، قال مكتب رئيس الوزراء محمد حسين روبلي إن ممثل الاتحاد الأفريقي فرانسيسكو ماديرا يجب أن يغادر البلاد في غضون 48 ساعة، وأضاف مكتب رئيس الوزراء الصومالي “الحكومة الصومالية تعلن الممثل الخاص للاتحاد الأفريقي… السفير فرانسيسكو ماديرا شخصاً غير مرغوب فيه لارتكابه أفعالاً تتعارض مع وضعه”.
وهذا يعني أن الخلاف السابق العام الماضي (2021) عندما اتهم الرئيس الصومالي رئيس الوزراء بالاستيلاء على أرض مملوكة للجيش الصومالي والتدخل في تحقيق تجريه وزارة الدفاع، الأمر الذي دفع بالرئيس الصومالي آنذاك تعليق سلطات روبلي، حيث من الممكن أن يكون ممثل الاتحاد الأفريقي قد اتخذ موقفاً مناصراً للرئيس في غاية تبين أن المراد منها إقصاء روبلي عن المشهد السياسي ككل في الصومال.
وبدا أن أمر الطرد سيفاقم خلافاً سياسياً بين روبلي والرئيس محمد عبد الله محمد، الأمر الذي يخشى أنصار الصومال أن يصرف الانتباه عن حملة البلاد على جماعة الشباب المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة (المحظور في روسيا)، وتساعد قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي الحكومة في قتال حركة الشباب.
وقال مكتب الرئيس في تغريدة على تويتر إنه هو القائم على أمر سيادة الصومال وإن قرار طرد ماديرا كان “قراراً غير شرعي وأرعن صدر عن جهة غير مخول لها ذلك”، وأضاف المكتب أن الحكومة الاتحادية بقيادة محمد “لم تتلق أي شكاوى من التدخل في سيادتها ولا تؤيد أي إجراء غير قانوني” ضده.
الجدير بالذكر أنه في ديسمبر/ كانون الأول، حاول محمد تعليق سلطات روبلي للاشتباه في جرائم فساد، وهو ما ندد به روبلي ووصفه بأنه محاولة انقلاب، ودخل الاثنان في نزاع طويل وتسبب التنافس بينهما في تأجيل الانتخابات البرلمانية.