تونس – (رياليست عربي): قال الرئيس التونسي قيس سعيد على التلفزيون الرسمي التونسي إنه قرر حل البرلمان، بناء على الفصل الثاني والسبعين من الدستور، واصفاً الجلسة العامة البرلمانية، التي عقدت، بـ”محاولة انقلاب فاشلة”طبقاً لوكالات أنباء.
ورداً على جلسة البرلمان المجمد، قال الرئيس سعيّد: “إن كانوا يريدون تقيسم البلاد وزرع الفتنة فنجوم السماء أقرب إليهم من ذلك وما يقومون به الآن هو تآمر مفضوح على أمن الدولة”، مضيفاً، نه تحدث إلى وزيرة العدل “لتقوم النيابة العمومية بدورها”، وذلك من واجب المسؤولية للحفاظ على أمن ووحدة واستمرارية تونس، وقال: لن نترك العابثين يواصلون عدوانيتهم على مؤسسات ومقدرات الشعب ولن نتركهم يواصلون في عمالتهم المفضوحة للخارج.
هذا التطور يعتبر تطوراً خطيراً بعد الاستحواذ على كافة مفاصل الدولة ووضع مسؤولين جدد من أتباع الرئيس التونسي، الأمر الذي سيلقى معارضة كبيرة من خصومه في البلاد، قد تؤدي إلى تأجيج الشارع مرة جديدة.
وأوضح سعيّد أنه “لا شرعية ولا مشروعية لما يقومون به، بما أنه لا قيمة قانونية لأي قرار مزعوم.. ما يفعلونه اليوم هو هراء و هذيان يرتقي إلى مرتبة الجريمة والتآمر على أمن الدولة”، وأردف قائلا: “لقد بلغ السيل الزبى وسنتحمل المسؤولية كاملة لإنقاذ الوطن من الأعداء الذين يتربصون به ويتآمرون عليه من الداخل وفي الخارج”.
الجدير بالذكر أن البرلمان كان قد عقد في وقت سابق من يوم أمس جلسة افتراضية، بهدف إنهاء العمل بالإجراءات الاستثنائية التي أعلنها رئيس الجمهورية منذ أشهر. وهذه أول جلسة للبرلمان التونسي منذ قرار سعيد بتعليق عمله الصيف الماضي.
واعتبر مراقبون أن هذه الجلسة مناورة إخوانية جديدة عالية الخطورة، تهدف لبث التفرقة بين التونسيين ومحاولات يائسة من الإخوان لتهديد أمن تونس ووحدتها.