طهران – (رياليست عربي): أعلنت إيران تأسيس حرس نووي باسم “قيادة حماية وأمن المراكز النووية”، مع تصاعد العمليات التي تستهدف منشأتها النووية، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية“.
يأتي ذلك بعد إعلان إيران القبض على أعضاء في شبكة تعمل لحساب إسرائيل خططت لتخريب منشأة “فوردو” خلال عطلة رأس السنة الفارسية “نوروز” 21 مارس/ آذار الجاري، وعلى خلفية ذلك، تم إسناد تأسيس “قيادة حماية وأمن المراكز النووية”، لمنظمة استخبارات الحرس الثوري الإيراني.
وأولى الاكتشافات لهذه القوة المشكلة حديثاً، والتي تحمل اسم “قيادة الفيلق النووي – الحرس النووي”، أن رفعت تقريراً ذكرت فيه لأول مرة خلال تقرير اكتشاف شبكة تهدف إلى تخريب منشآت الإنزال النووي.
وتفاصيل هذا التقرير أن ضباطاً من الموساد الإسرائيلي حاولوا الوصول إلى أجهزة الطرد المركزي من نوع “ir6” في منشأة فوردو النووية.
الجدير بالذكر أن أجهزة الطرد المركزي هي أهم رمز لبرنامج إيران النووي، و”فوردو” هو الموقع النووي الأكثر سرية وأهمية الذي أراد الحرس الثوري إثبات سيطرته عليه، وفي بيان للحرس الثوري أن اعتقال الشبكة تم “بالتعاون مع قيادة مكافحة التجسس بجهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني”، وكانت الحماية الداخلية للمنشآت النووية، مسؤولية منظمة الطاقة الذرية والحماية الخارجية التابعة لمنظمة الدفاع المدني.
وشهدت المنشآت النووية عشرات الانفجارات والحرائق والهجمات الإلكترونية خلال أكثر من عقد، ولطالما حمّلت إيران إسرائيل المسؤولية.
وفي إشارة إلى أحد أسباب هذا الاختراق والضربات الأمنية على المنشآت النووية الإيرانية، فقد رأى مراقبون أنها بسبب الأجهزة الأمنية والعسكرية الرديفة التي تم تأسيسها في إيران خلال السنوات العشر الماضية، إذ أنها تأسست لمصلحة مراكز قوى وجهات نافذة لتكون منافساً ومراقباً لوزارة الاستخبارات المركزية نفسها، لا لحماية المنشآت النووية.