أبو ظبي – (رياليست عربي): تزداد تعقيدات الملف اليمني، وإمكانية التفاوض مع كل من السعودية والإمارات، مع تزايد العمليات القتالية بين الجانبين فقد تسببت عملية استهداف مطار أبو ظبي سابقاً بحشد المزيد من القوى العسكرية والمواقف السياسية ضد الحوثيين، ما دفع البعض للاعتقاد بأن ذلك سيؤثر بشكل مباشر على ملف العلاقات الإيرانية – الخليجية وبالتالي على المنطقة.
العملية الجديدة التي نفذها الحوثيون على العمق الإماراتي، زادت من حدة التوتر، والاصطفافات، فقد أعلنت جماعة الحوثي تنفيذ ما أسمتها بعملية إعصار اليمن الثالثة والتي تم خلالها استهداف مناطق حساسة في إمارة دبي، وأعلنت الجماعة تحذيرها لكل المقيمين والمواطنين بضرورة الابتعاد عن الشركات والمواقع الحيوية لأنها ستكون أهدافاً مشروعة خلال الفترة القادمة.
من جهته أكد مستشار رئيس الإمارات أنور قرقاش، عزم بلاده على المضي قُدماً في تحقيق رؤيتها الاستراتيجية وقدرتها على التعامل مع ما وصفه بتهديدات المنظمات الإرهابية، بالتزامن مع زيارة الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ إلى الإمارات.
التوتر العسكري المتصاعد بين اليمنيين والإماراتيين، وتطوره إلى عمليات تضرب عمق الإمارات، بل والعاصمة الاقتصادية للشرق الأوسط وهي دبي، يعني بأن الأوراق ستُخلط، إذ لا يمكن إنهاء جماعة تعتمد مبدأ حرب العصابات والتخفي، ولم تستطع السنوات السابقة التي شن خلالها التحالف العربي حرباً كبرى على هذا البلد أن تقضي على الحوثيين، بل أدت إلى نتائج عكسية وصلت إلى استهداف مواقع حيوية إن استمرت على هذه الشاكلة قد تؤدي إلى هزة اقتصادية بسبب تجمع كبرى الشركات والمشاريع ورؤوس الأموال في دبي.
يُضاف إلى ذلك تأثير هذه التطورات على المفاوضات الإيرانية – الخليجية، فهي يمكن أن تسوء أكثر لتُعلن حالة عداء دون خط رجعة، ويمكن أن تُترجم هذه التطورات إلى سبب يدفع الجميع للجلوس على الطاولة ووضع حد لحرب تستنزف الجميع.
خاص وكالة رياليست.