بغداد – (رياليست عربي): قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، إن استهداف مطار بغداد يعد محاولة لتقويض سمعة العراق التي جهدت البلاد في استعادتها إقليمياً ودولياً، مضيفاً أن “العملية الإرهابية” تشكل امتداداً لسلسلة من الاستهدافات للمنشآت المدنية والعسكرية، طبقاُ لوكالات أنباء.
بيان مكرر
بالعودة إلى العام الماضي، واستهداف منزل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، خرج متوعداً بمحاسبة منفذي الاعتداء على منزله، بهدف اغتياله، مصرّحاً عن ذكر من يقف خلف ذلك الهجوم، لكن إلى اليوم لم يتم معرفة من يقف خلف هذا الاستهداف، وتلا ذلك عشرات الاستهدافات، المنضوية تحت ذات الذريعة، فصائل عراقية موالية لإيران، لكن من خلال تكهنات دون وقائع أو أدلة على ذلك.
ومع اغتيال الفريق قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس في 6 يناير/ كانون الثاني الماضي (2021) خرجت الولايات المتحدة الأمريكية واعترفت بتنفيذها العملية بناءً على معلومات استخباراتية، بعكس العراق وأجهزتها الأمنية وارتكاب عشرات الهجمات من بينها، قاعدة عين الأسد الأمريكية، وقاعدة بلد الجوية، وقاعدة تركية في قضاء بعشيقة، كذلك استهداف مطار أربيل شمال العراق، فضلاً عن استهداف محيط السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء المحصنة أمنياً، لكن لم يخرج أحد ويقدم أي أحد للقضاء المختص.
ما الجديد؟
بعد استهداف قواعد أو مطارات أو مناطق محصنة، تحول المشهد إلى استهداف أشخاص بهدف الاغتيال، فقبل بعض الوقت تعرض مقر حزب “تقدم” الذي يترأسه محمد الحلبوسي، رئيس البرلمان العراقي الجديد، ثم تلا ذلك استهداف منزله في قضاء كرمة بمحافظة الأنبار، ورد مراقبون أن الإطار التنسيقي قد يقف خلف تلك الاستهدافات بعد خروجه من المشهد السياسي، ما يعني خسارة إيران للتحكم في هذا المشهد، وفي تقرير سابق لـ “رياليست” تم ذكر أن إيران لن تضحي بمستقبلها وهي تخوض أشرس معركة مصيرية حول الاتفاق النووي الذي سيعيد أصولها وأموالها المحتجز عليها لا لأجل العراق ولا لأجل أي أحد، إلا أن واقع الحال، يقول إن العراق بلد يفتقر إلى حزم أموره واتخاذ قرارات تخصه والضرب بيد من حديد، أقلها سحب السلاح المتفلت من أيدي العراقيين.
من هنا، المشهد العراقي إلى مزيد من التعقيد ولن يتم انتهاء العمليات الإرهابية فيه حتى يتم وقف التدخلات الخارجية وإنهاء حالة الطائفية التي تسيطر على أركانه، وسط انقسام البلاد إلى معسكرين أحدهما موالٍ للولايات المتحدة الأمريكية ومحورها، والآخر يوالي إيران، وبطبيعة الحال هذا لن يتحقق، لتكون النتيجة استمرار الوضع على ما هو عليه.
خاص وكالة رياليست.