موسكو – (رياليست عربي): تتوالى التطورات حيال الأزمة الأوكرانية، مع سحب الولايات المتحدة عائلات الدبلوماسيين الأميركيين من كييف، في حين قال المتحدث الرسمي باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن الرئيس فلاديمير بوتين اتخذ عدة تدابير لضمان أمن روسيا.
وأضاف بيسكوف، معلقاً على سحب واشنطن دبلوماسييها من كييف: “بشكل عام، نقول ونريد أن نلفت انتباهكم إلى حقيقة أن تصعيد التوتر يتم من خلال الإجراءات الإعلامية والإجراءات الملموسة التي تتخذها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي”.
بيسكوف تحدث عن قيام الناتو، بنشر الوحدات العسكرية في المنطقة الشرقية، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم التوترات، وأضاف: “كل هذا لا يحدث بسبب ما نقوم به نحن، أي روسيا.. بل يحدث بسبب ما يفعله الناتو والولايات المتحدة، وبسبب المعلومات التي ينشرونها”.
وأكد أن “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بصفته القائد العام للقوات المسلحة، يتخذ خطوات لضمان أمن روسيا وسط تصاعد التوترات”.
في غضون ذلك، أعلنت إيرلندا تلقيها إخطاراً من روسيا، يفيد بإجراء مناورات عسكرية قرب سواحلها بالمياه الإقليمية، وقال وزير الخارجية الإيرلندي، سيمون كوفيني، إن “إيرلندا تلقت إخطاراً من روسيا خلال الأيام الأخيرة، بأنها تنوي إجراء تدريبات عسكرية على بعد 240 كم من سواحلها”.
وأكد أن “هذه مياه دولية ولذلك لا سلطة لدينا لمنع حدوث ذلك، ولكننا أوضحنا للسفير الروسي في أيرلندا بأن هذا الأمر غير مرحب به”.
واعتبر أن “هذا وقت لخفض التصعيد والتوترات والتدريبات العسكرية المماثلة في ضوء ما يحدث في أوكرانيا”.
وسط ذلك أعلنت وسائل إعلام روسية، عن قيام مفرزة من السفن الحربية التابعة لأسطول البلطيق برحلة طويلة، من المقرر خلالها أن يجري طاقم طرادات ستويكي وسوبرازيتيلني، مناورات دفاعية مضادة للطائرات والغواصات.
وذكرت قناة زفيزدا الروسية، أن مروحيات كا-52 البحرية، ستبحث عن غواصات لعدو افتراضي، بهدف اكتشاف الأهداف السطحية وعمليات الإنقاذ، وأضافت أن الهدف الرئيسي من ذلك المشاركة في مناورات بحرية واسعة النطاق.