بروكسل – (رياليست عربي): أعلن حلف شمال الأطلسي – الناتو في بيان، الاثنين، أن دوله تحضّر قوات احتياطية في حالة تأهّب وأرسلت سفناً ومقاتلات لتعزيز دفاعاتها في أوروبا الشرقية ضدّ الأنشطة العسكرية الروسية على حدود أوكرانيا، طبقاً لوكالات أنباء.
ويأتي هذا الإعلان، وسط تحشيد غربي واسع ضد روسيا، في محاولة منهم لجر الأخيرة لارتكاب أي عملية عسكرية يستطيعون من خلالها الضغط على موسكو، وبالأخص من الناحية الاقتصادية.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ: “سيواصل حلف شمال الأطلسي اتّخاذ كل الإجراءات اللازمة للحماية والدفاع عن كلّ الأعضاء، لا سيّما من خلال تقوية دول التحالف الشرقية. وسنردّ دائماً على أي تدهور في بيئتنا الأمنية، بما في ذلك عبر تعزيز دفاعنا الجماعي”.
وأشار الحلف إلى قرارات اتخذتها الدنمارك في الأيام الأخيرة بإرسال فرقاطة وطائرات حربية إلى دول البلطيق، ودعم إسبانيا لانتشارها البحري وتحضير هولندا “لسفن ووحدات برية في حالة تأهب” لقوة الرد السريع، فعلى الرغم من أن أوكرانيا ليست عضواً في التحالف، لكن جيرانها أعضاء فيه، مثل بولندا.
وركّز أيضاً البيان على عرض حديث من فرنسا لإرسال قوات إلى بلغاريا، لافتاً إلى أن “الولايات المتحدة أوضحت أيضاً أنها تدرس زيادة وجودها العسكري”.
في المقابل، المعسكر المضاد للتكتل الغربي، بدأ يتجهز هو الآخر، وكتب وزير خارجية لاتفيا ادغار رينكيفيش على تويتر: “لقد وصلنا إلى المرحلة التي يحتاج فيها التعزيز العسكري الروسي والبيلاروسي المستمر في أوروبا إلى المعالجة من خلال الإجراءات المضادة المناسبة لحلف شمال الأطلسي”، وأضاف: “حان وقت زيادة وجود قوات الحلفاء في الجناح الشرقي للتحالف كإجراءات دفاع وردع”.
ويُعدّ الحلف مقترحاً إجراء مزيد من المحادثات مع روسيا بعد أن أصدر الكرملين مجموعة من المطالب التي من شأنها أن توقف حلف شمال الأطلسي عن ضمّ أوكرانيا له، ويصرّ الناتو من جهته على أنه لن يتفاوض بشأن “مبادئه الأساسية” بما فيها الدفاع عن جميع دوله والسماح للحلفاء باختيار طريقهم الخاص.
ويبدو أن هذا التحشيد وهذا التصعيد لن تتقبله روسيا بالطريقة التي يريدها الغرب، فهي لن تنجر إلى حرب مهما زاد الضغط الحالي، خاصة مع وضوح أسباب ونوايا الغرب تجاه توريط روسيا في حرب ستكون كبيرة جداً إن اندلعت وهذا ما لا أحد يريده.