أنقرة – (رياليست عربي): لا يزال الوضع الداخلي في تركيا يشهد تحديات عدة، أبرزها التحدي الاقتصادي وانخفاض قيمة الليرة التركية إلى مستويات قياسية مقابل الدولار الأمريكي.
يأتي ذلك مع اندلاع مظاهرات بدأت بشعارات عن غلاء المعيشة، ثم انضمت لها احتجاجات أخرى ترفع شعار رفض التضييق الديني على الناس، وذلك بعد انتحار طالب جامعي في إحدى الجامعات التي تسيطر عليها جماعة دينية متطرفة.
لم يقتصر المشهد التركي على هذه الأحداث، حتى فوجئ الرأي العام التركي باستقالة 872 عضواً من حزب العدالة والتنمية التركي في ولاية آيدن بشكل جماعي على خلفية رفضهم طريقة إدارة الحزب وتعرضهم للمضايقات.
فيما يشهد الحزب الحاكم في مدينة آيدن انشقاقات وخلافات حادة بين أعضائه، وهي آخذة بالتوسع، وسط توقعات بتزايد أعداد المستقيلين عن العدالة والتنمية.
يذكر أن عدداً من أركان العدالة والتنمية كانوا قد استقالوا عن حزبهم، وشكلوا أحزاباً معارضة له، مثل وزير الخارجية السابق أحمد داود أوغلو وعلي باباجان وغيرهم.
وباستقالة المئات من كوادر وقياديي الحزب الحاكم، يرجح أن ينضم معظم هؤلاء إلى أحزاب المعارضة التي شكلها المستقيلون الكبار كأوغلو، ما سيشكل تحدياً كبيراً للرئيس التركي رجب أردوغان، والذي بات عليه التعامل مع هذا الواقع الطارئ، إلى جانب محاولته تطويق الأزمة الاقتصادية والمالية لبلاده، فضلاً عن الملفات الإقليمية الساخنة.
لقد بدأت المعارضة التركية تتوسع، وتتسع معها الشعارات المطروحة والتي لا تناسب أردوغان وطموحات حزبه، دور تركيا في سوريا والعراق، والمشاكل التي أوقع تركيا فيها، مع أوروبا والعرب، وأخيراً ملف اللاجئين السوريين الذي بات يثقل كاهله في ظل تراجع الليرة التركية.
خاص وكالة رياليست.