بغداد – (رياليست عربي): قالت مصادر في الشرطة العراقية إن انفجاراً بعبوة ناسفة استهدف مقر حزب تقدم الذي يتزعمه رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي في بغداد في ساعة مبكرة من صباح الجمعة مما أدى إلى إصابة حارسين، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
هذا الحدث كان متوقعاً، لأن خروج الأحزاب والتيارات السياسية العراقية الموالية لإيران، ما كان ليمر بسلام، في ضوء ما حدث في الجلسة الأولى للحكومة العراقية الجديدة من فوضى وتدافع، الأمر الذي يؤكد أن تعرض مقر حزب تقدم بزعامة الحلبوسي، هو الخطوة الأولى في طريق التفجيرات الطويل، خاصة وأنه من الصعب أن يتم محاسبة المسؤولين أو سحب السلاح المنفلت بأيدي أغلب الشعب العراقي، ما سيأخذ البلاد إلى أتون الفوضى.
وذكرت الشرطة العراقية أن الانفجار ألحق أضراراً بأبواب المبنى ونوافذه، ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الحادث ولم يصدر تعليق بعد من الحلبوسي أو الحكومة العراقية على الانفجار، رغم أنه معروف، فإما إيجاد صيغة يوازنون من خلالها بين جميع التيارات، وهذا أمر مطلوب في بلد يعيش على المحاصصة الطائفية، لأن غير ذلك سيضر بجميع أركان البلاد، سياسياً واقتصادياً وأمنياً.
وقالت الشرطة إن انفجار مماثلاً استهدف بعد ساعات مقر تحالف عزم في بغداد، الذي ينتمي إليه سياسي سني آخر هو خميس الخنجر، لكنه أسفر عن أضرار طفيفة فقط، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار الثاني أيضاً.
واختار البرلمان العراقي، الذي تشكل مؤخراً عقب انتخابات عامة جرت في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول، الحلبوسي رئيساً له لفترة ثانية يوم الأحد، حيث تعارض الأحزاب الشيعية المتحالفة مع إيران اختيار الحلبوسي.
خاص وكالة رياليست.