دمشق – (رياليست عربي): تتحدث أوساط المعارضة في الشمال السوري عن قرب موعد الإعلان عن ما سيُسمى بالمجلس الثوري لمحافظة حلب وريفها.
وفيما يتم ترويجه أن هدف ذلك المجلس هو استعادة القرار الموحد لجميع الفصائل، وكذلك ضمن الأجسام السياسية الخارجية، وذلك بدعم من تلك الفصائل المنتشرة في تلك المناطق، والعنوان العريض تشكيل قيادة موحدة للمعارضة في الداخل السوري يكون لها صوتها في الخارج، بعد إصلاح الائتلاف، حيث تتصاعد الأصوات الممتعضة من أداء الائتلاف المعارض سياسياً لا سيما في أستانا ومفاوضات اللجنة الدستورية.
يأتي ذلك بالتزامن مع تصريحات أطلقها رئيس الائتلاف، سالم المسلط عن وجود تحركات وقرارات جديدة لإصلاح الائتلاف وتطوير أدائه لإعادته إلى مكانته في الأوساط الدولية والشعبية، من بينها تعديل نظامه الداخلي واستبدال بعض الكتل السياسية الموجودة في الائتلاف وإصلاح علاقاته مع المجتمع الدولي.
لكن الواقع الحالي للميليشيات المنتشرة في الشمال السوري، لا تسمح بالتوحد، إذ أن هناك خلافات بين فصيل سليمان شاه وما تُسمى رد المظالم، فضلاً عن بقية الفصائل، كما أن غرفة عزم ليست على مايرام، وتتهددها الانشقاقات في أية لحظة، فضلاً عن ملف التنظيمات المتشددة المعقد، كتحرير الشام وحراس الدين والحزب الإسلامي التركستاني وكتيبة الإمام البخاري، ماذا سيحل بهؤلاء كونهم ليسوا سوريين وجميعهم تركمان وأوزبك وأويغور؟
لا شك بأن أنقرة ستكون مشرفة على مشروع ذلك المجلس الموحد، بهدف ترتيب أرواقها في المفاوضات مع الروس، لكن أنقرة ذاتها تقف قبل أي أحد أمام تحدي الشروخ والخلافات التي لا تزال تعصف بجميع الفصائل.
فيما أعضاء الائتلاف المعارض الحالي بدأوا يظهرون مخاوفهم، من تغييرهم أو تهميشهم عن المشهد، من بوابة ضرورة التغيير والإتيان بوجوه جديدة من الشمال السوري لتحل مكانهم، مما دفع برئيس الائتلاف المسلط للإعلان عن وجود خطة لإصلاح هذا الكيان السياسي في محاولة منه ومن زملائه احتواء الغضب الشعبي ضدهم.
خاص وكالة رياليست.