أنقرة – (رياليست عربي): تحاول تركيا جلب المزيد من التنازلات من الولايات المتحدة، ليكون ذلك هو الهدف الرئيسي للسلطات التركية في سياق معارضتها لانضمام فنلندا والسويد إلى الناتو.
ستؤدي معارضة العضوية السويدية والفنلندية إلى دفع الولايات المتحدة إلى المفاوضات، وهذه قضية أساسية بالنسبة لتركيا وربما تضع الأطراف جميعاً على المحك، وما يفسر ذلك الرفض التركي، الذي جاء خلال تصريح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو خلال لقاء جمعه مع نظيره الأمريكي أنطوني بلينكين، بأن وصول الوفدين السويدي والفنلندي إلى أنقرة لإجراء المحادثات ليس ضرورياً.
ترى تركيا أنه يمكن التفاوض مع الولايات المتحدة على قضايا مثل مسألة إشراك تركيا في مسألة طائرة F35 العسكرية في المشروع الأمريكي، وشراء طائرة F-16 الأمريكية، وتسليم فتح الله غولن، وإنهاء دعم حزب العمال الكردستاني.
بالتالي، إن نهج أنقرة ضد توسع حلف شمال الأطلسي يهدف إلى إثبات أن تركيا لديها مصالح مشتركة مع روسيا، “خاصة أنها لا تزال تريد أن تكون وسيطاً بين موسكو وكييف”، بالإضافة إلى ذلك، فإن تركيا “تحاول موازنة دعمها العسكري القوي لكييف وعلاقاتها مع روسيا” من خلال انتهاجها هذا الموقف.
الجدير بالذكر أن تركيا هي الدولة الوحيدة العضو في الناتو التي عارضت انضمام السويد وفنلندا، اللتين حافظتا حتى ذلك الحين على وضع عسكري محايد لعقود عديدة، وتبرر السلطات التركية موقفها بأن كلا البلدين يدعمان المنظمات الكردية وغيرها من المنظمات المعترف بها على أنها “إرهابية” في تركيا.
كما تطالب أنقرة السويد وفنلندا بمراجعة سياستهما في دعم المنظمات الكردية المعادية لتركيا، لكن سلطات البلدين لم تفِ بعد بالمطالب التركية وتبحث عن طريقة دبلوماسية لحل الموقف.
خاص وكالة رياليست.