قال قيادي في التحالف الإقليمي المؤيد لدمشق ومصدر أمني إن طائرة إسرائيلية مسيرة استهدفت سيارة تقل قوات من جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران في سوريا بالقرب من الحدود مع لبنان، وأضاف المصدران أن الهجوم لم يسفر عن سقوط أي ضحايا إذ فر ركاب السيارة منها قبل إصابتها وتدميرها. بحسب وكالة “رويترز” للأنباء.
وسط إحتدام المنافسة الانتخابية بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وخصمه بيني غانتس، يبحث نتنياهو عن مكاسب وإنتصار يستطيع من خلاله كسب الجولة الثالثة من هذه المعركة الانتخابية، قبل أن تفشل ويدخلون إلى جولة رابعة، وسط مخاوف من إزدياد أعداد الإصابات بوباء كورونا في إسرائيل.
إن ما يقوم به نتنياهو مؤخراً ورغم مطالبات من المجتمع الدولي بإيقاف كل أشكال الإقتتال حول العالم، لكن إسرائيل تستمر في غاراتها على سوريا تحت ذرائع متعددة فإما إستهداف شحنة أسلحة إيرانية متوجهة إلى حزب الله اللبناني، أو ضرب قافلة لجنود الحرس الثوري الإيراني، أو لإغتيال قيادات فلسطينية، فالذريعة الإسرائيلية حاضرة دائماً.
ومع إنتشار وباء “كوفيد -19” الذي شكل صدمة على مستوى العالم، ورغم إنتشاره في إسرائيل وجوارها لم يعفِ ذلك من إستمرار الغارات الجوية إما بسلاح الجو الإسرائيلي أو بالطيران المسير، فلقد إستهدفت طائرة بدون طيار إسرائيلية سيارة ركاب مدنية، قالت السلطات الإسرائيلية غنها تقل عدد من جنود حزب الله اللبناني في طريقهم إلى سوريا، حيث حصل الإستهداف بالقرب من الحدود السورية – اللبنانية عند منطقة جديدة يابوس، موجهة صاروخين، سقط الأول وأخطأ في إصابته، ما أعطى فرصة لركاب السيارة من مغادرتها، ومن ثم تم توجيه صاروخ ثانٍ دمر السيارة وسمع دوي إنفجار كبير في المنطقة.
حيث يحاول بنيامين نتنياهو، تحقيق أي نصر يضمن له الولاية الثانية من الانتخابات والتغلب على غانتس، وذلك لأسباب تم تحليلها كثيراً وأصبحت معروفة، ومنها أنه في حال نجاح نتنياهو فستسقط الدعاوى عنه مؤقتاً بحكم الحصانة الممنوحة له من منصبه، وبالتالي يضمن خلال هذه الفترة في حال نجاحه، مخارج وحلول معينة تقيه من السجن المحتم، فقصف سوريا وضرب العمق السوري، طالما أنه إستثمار في صالح نتنياهو فسنتوقع الكثير، ولم يقتصر الأمر هنا، فلقد أوعز إلى 25 جندياً إسرائيلياً بزرع أجهزة تجسس على مقربة من الشريط المحاذي للجنوب اللبناني، الأمر الذي إستنفر على إثره الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل، الأمر الذي إعتبر إنتهاكاً صريحاً دون رقيب أو حسيب.
من هنا، لم يحقق نتنياهو بعد النتيجة المرجوة رغم توصلهم إلى إتفاق مرضي لهم، ولكن فيما يبدو أن الحال يصب في صالح نتنياهو، خاصة بعد القيود التي فرضت بسبب جائحة كورونا، والتي ستحتم على الشعب الإسرائيلي أن يبتعد قدر الإمكان عن خوض أي مسألة إنتخابية في ظل هذه الظروف.
فريق عمل “رياليست”