موسكو – (رياليست عربي): خلال الـ 24 ساعة الماضية، صدت القوات الروسية حوالي 10 هجمات للقوات المسلحة الأوكرانية في اتجاهات دونيتسك وزابوروجي وكراسنوليمانسك، كما واصلت ضرب مواقع العدو في اتجاهات كوبيانسك وخيرسون وجنوب دونيتسك.
كما دمرت أنظمة الدفاع الجوي خمس طائرات بدون طيار أوكرانية فوق منطقة كورسك، وأسقطت طائرة بدون طيار أوكرانية أخرى عبوة ناسفة على محطة فرعية للكهرباء في منطقة كورينفسكي، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن سبع مناطق، ولم تقع إصابات.
وفوق منطقة بيلغورود الحدودية أسقطت أنظمة الدفاع الجوي الروسي طائرتين أوكرانيتين مسيرتين دون وقوع إصابات أو أضرار.
وبحسب وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويغو في اجتماع مجلس الإدارة العسكرية، أنه في سبتمبر فقط، قضت القوات الروسية خلال العملية الخاصة على أكثر من 17 ألف عسكري من القوات المسلحة الأوكرانية، فضلاً عن تدمير أكثر من 2.7 ألف وحدة من الأسلحة والمعدات العسكرية.
وجدير بالذكر أن اجتماع مجلس الإدارة العسكرية لوزارة الدفاع الروسية حضره قائد أسطول البحر الأسود فيكتور سوكولوف، وفي وقت سابق، ادعت وسائل الإعلام الأوكرانية أنه توفي نتيجة هجوم صاروخي للقوات المسلحة الأوكرانية على مقر الأسطول في سيفاستوبول.
بالنسبة لتوريد الدبابات لكييف، اعترفت الأخيرة بأن شحنات دبابات أبرامز الأمريكية، التي وصلت الدفعة الأولى منها بالفعل إلى أوكرانيا، من غير المرجح أن تكون قادرة على “تغيير الوضع بشكل كبير” في ساحة المعركة، وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض إن الولايات المتحدة ستواصل تقديم حزم المساعدة العسكرية لأوكرانيا بناءً على الاحتياجات المحددة لكييف.
أما فيما يتعلق بتخريب خطوط أنابيب الغاز، فقط طلب مكتب المدعي العام الروسي من ألمانيا والدنمارك والسويد وسويسرا إعادة النظر في رفض تلبية الطلبات الروسية للحصول على المساعدة القانونية في التحقيق في الأضرار التي لحقت بخطي أنابيب الغاز نورد ستريم 1 ونورد ستريم 2. وكما أخبرنا المكتب الصحفي للوزارة، فقد رفضت هذه الدول سابقاً 13 من أصل 15 طلباً روسياً.
واختارت إدارة الرئيس جو بايدن خط أنابيب نورد ستريم هدفاً للتفجير لأنها رأت أنه من السهل مهاجمته، كما قررت أنه يمكنها بسهولة إنكار تورطها في الحادثة، وقال الصحفي الأمريكي، سيمور هيرش إن عملية تخريب خط أنابيب الغاز تمت بموافقة الرئيس الأمريكي ونظمتها وكالة المخابرات المركزية، التي دمرت فيما بعد كل الآثار والأدلة.
وحول المشاكل المالية الأمريكية، قال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض إن الولايات المتحدة يمكن أن تستنفد الأموال لدعم أوكرانيا في الأسابيع المقبلة إذا لم يوافق الكونغرس على تخصيص أموال إضافية للتمويل، ووفقاً لكيربي، في الوقت الحالي، “لا يزال لدى الإدارة الأمريكية بعض الأموال المتبقية”، والتي ستكون “كافية للأسابيع القليلة المقبلة”.
وبالنسبة لنمو الدين العام في أوكرانيا، قال رئيس لجنة المالية في البرلمان الأوكراني إن الدين العام في أوكرانيا ارتفع بمقدار 37 مليار هريفنيا (1 مليار دولار) في أغسطس ووصل إلى قيمة قياسية جديدة قدرها 4897 مليار هريفنيا (133.9 مليار دولار).
وهذا يعني أن ثمة تخلل في النظام الدولي سببته الازمة الأوكرانية وكانت كفيلة بأن تحدث زلزالاً بسبب الدعم الكبير المقدم لها والذي ألحق اضراراً كبيرة بالدول الراعية لاستمرار هذه المواجهة مع الاتحاد الروسي.