القاهرة – (رياليست عربي): كيف ستتغلب مصر على أزمة الحرب الراهنة والتي تسببت في وصول واردات الغاز إلى صفر . والسؤال الآن ماذا ستفعل مصر لكي تتخطى تلك الأزمة وخصوصاً أن معظم محطات الكهرباء تعمل بالغاز الطبيعي مما سيتسبب في زيادات فترات انقطاع الكهرباء من ساعة إلى ساعتين يومياً على المنازل ومن المحتمل أن تطول الفترة الى أكثر من ساعتين إذا استمرت تلك الأزمة، مما سيجعل هناك حالة من الضيق لدى أفراد الشعب ولكن سوف نفاجئكم من ما سيأتي في هذا التقرير.
إن انعكاس الأزمة بسبب الحرب الفلسطينية الإسرائيلية تسببت في وصول واردات مصر من الغاز الطبيعي المسيل إلى صفر بعدما كانت الواردات 800 مليون قدم من الغاز المسيل يومياً، مما تسبب في زيادة فترات انقطاع الكهرباء بسبب شح الاحتياطي من الغاز ويرجع هذا أن معظم محطات توليد الكهرباء تعمل بالغاز الطبيعي.
السؤال الآن كيف استعدت مصر لكي تتخطى هذه الأزمة وما هي الخطوات التي اتخذتها من أجل العبور من تلك المشكلة؟
فمصر بصدد وضع حل جذري للقضاء على الأزمة بشكل نهائي بشكل سوف يخدم الأجيال الحالية والقادمة في المستقبل، وهذا الحل يتمثل في المفاعلات النووية لتوليد الكهرباء من الطاقة النووية السليمة بشكل يغني مصر عن محطات الكهرباء التي تعمل بالغاز الطبيعي، وسوف تتخلص مصر بهذه الطريقة من كافة العقبات التي تضعها إسرائيل بهدف المساومة أو الضغط على مصر ولم تكن مصر في هذه الحالة رهينة للقيود التي يحاول بها العدو الإسرائيلي عرقلة الانجازات المصرية بهدف المساومة على أرض سيناء فمصر لن تقبل بأي إغراءات تم عرضها من قبل دولة الاحتلال ولن ترضخ لأي ضغوطات يحاول الاحتلال ممارستها ضدها .
فقد بدأت مصر في بناء المفاعل النووي في الضبعة وسوف يكون واحد من أكبر المفاعلات النووية في العالم وسوف يكون له دوراً رئيسياً في تغطية احتياجات مصر من الكهرباء بالإضافة الى العديد من الفوائد الأخرى.
لقد بدأت ملامح المشروع تظهر للنور مع تسليم شركة روس آتوم الروسية المنفذة للمشروع مصيدة قلب المفاعل النووي الثانية لمصر، والمصيدة عبارة عن جهاز الاحتجاز الأساسي للمنطقة النشطة، وبالفعل لقد وصلت الوحدة الثانية لموقع بناء محطة الضبعة للطاقة النووية .
أكدت شركة روس آتوم النووية الروسية أن هذا الجهاز يعتبر ثاني أكبر معدة نووية تم تسليمها لمحطة الضبعة ويعتبر من أبرز أنظمة السلامة الفعالة في محطة الضبعة للطاقة النووية وهو جزء من أحدث التكنولوجية مفاعلات 1200BBR من الجيل الثالث.
أفادت الشركة أن الشحنة التي تحتوي على الثلاث مكونات الرئيسية للجهاز خرجوا من روسيا يوم 17 أكتوبر 2023 وقد بلغ الوزن الإجمالي للشحنة 400 طن وتم تسليمها قبل الموعد المحدد .
من ناحية أخرى فقد صرح كونونانكو نائب مدير المشروعات في الشركة ASGC والمدير المشرف على محطة الضبعة النووية، أنهم قد تابعوا حدث مهم جديد في مشروعهم مع توصيل المعدات المطلوبة مسبقاً لموقع بناء المحطة الخاصة بالضبعة للطاقة النووية وقد سبق وتم عمل أعمال التركيب المتعلقة بجهاز الاحتجاز الأساسي للوحدة الأولى في وقت سابق من شهر أكتوبر وكان هذا بالتزامن مع احتفالات مصر بذكرى نصر أكتوبر العظيم في حين أن من المقرر إجراء التركيب للوحدة الثانية قبل نهاية العام.
وقد راهن الرئيس السيسي على قدرات الشعب المصري الصابر والصامد خلف قياداته وجيشه من أجل الحفاظ على استمرار نجاح كل هذه الإنجازات حتى تصبح مصر من الدول العظمى وتسترد مكانتها الطبيعية بين دول العالم.
سها البغدادي – إعلامية – مصر.