موسكو – (رياليست عربي): تم تطوير اختبار سريع لتقييم خطر انتشار ورم خبيث في السرطان من قبل العلماء الروس، يمكن إجراؤها خلال 1-3 ساعات، وهو أسرع بكثير من الطرق التقليدية لدراسة عينات أنسجة الورم، والتي تتطلب الانتظار لعدة أيام إلى نصف شهر، وهو ما قد يكون قاتلاً للمريض. تعتمد الطريقة على جسيمات مضيئة بحجم 200 نانومتر، يتم امتصاصها بنشاط من قبل الخلايا الخبيثة، ولكنها خارج نطاق قوة الخلايا السليمة، وباستخدام هذا المبدأ، يمكن التمييز بينهما بسهولة، كما يمكن التنبؤ بكثافة تكون النقائل. مثل هذه البيانات سوف تساعد في وصف العلاج المضاد للأورام في الوقت المناسب.
وتم تطوير طريقة سريعة لتشخيص الخلايا السرطانية التي تنتشر في جميع أنحاء جسم الإنسان وتؤدي إلى ظهور نقائل جديدة – أورام خبيثة ثانوية – من قبل علماء من مختبر العلاج الكيميائي الشخصي بجامعة موسكو للفيزياء والتكنولوجيا.
يستغرق التحليل السريع من 1 إلى 3 ساعات فقط، ونتيجة لذلك، يتمكن المتخصصون من اكتشاف عملية المرض في مرحلة مبكرة، ووصف العلاج اللازم للمريض وبالتالي إنقاذ حياته.
أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في العالم هو السرطان، علاوة على ذلك، في تسع حالات من أصل عشر، يموت الناس بسبب تكوين ونمو الأورام الثانوية، حيث من المهم تحديد بداية العملية النقيلية وقمعها في أسرع وقت ممكن.
وأوضح العلماء أن الطريقة الجديدة تقوم على زيادة حاجة الخلايا السرطانية إلى العناصر الغذائية والطاقة إنهم في حاجة إليها للنمو السريع والانقسام، وتبين أنه بناءً على هذه الخاصية يمكن بسهولة تمييز الأورام الخبيثة عن الأورام الحميدة.
وأجرى الخبراء تجارب باستخدام عينات نموذجية من خلايا سرطان الثدي، وتم تحضينها مع مادة مغذية تحتوي على جسيمات بحجم 100 أو 200 نانومتر، ونتيجة لذلك، اتضح أن الخلايا الخبيثة تمتص جزيئات أكبر (200 نانومتر)، في هذه الحالة، يتم الاحتفاظ في الغالب بالهياكل الجزيئية الصغيرة (100 نانومتر) على جدران الخلايا المريضة.
ولوحظ أيضاً أن عينات الأورام الأكثر عدوانية امتصت ضعف عدد الجسيمات النانوية مقارنة بعينات التكوينات الأقل عدوانية، ومع ذلك، لم تكن الخلايا الحميدة قادرة على امتصاص مثل هذه الجزيئات في فترة قصيرة من الزمن.
وميزة الطريقة الجديدة هي أنها لا تتطلب معدات معقدة أو أدوية باهظة الثمن أو عمل موظفين مؤهلين تأهيلا عاليا.
بالتالي، سيكون الاتجاه الواعد للتقنية المقترحة هو تطبيقها في علم العلاج العلاجي – وهو علم يدرس إنشاء واستخدام الأدوية التي تشخص الأمراض وتعالجها باستخدام مواد مجمعة خاصة وأن إنتاج مثل هذه المواد أصبح ممكنا بفضل التطور المكثف لتكنولوجيا النانو في السنوات الأخيرة.
وفي المستقبل، يعتزم العلماء البدء في اختبار عينات من أنسجة الورم البشري، وقد تم إبرام اتفاقيات لإجراء البحوث ذات الصلة مع مؤسسات بحثية روسية متخصصة، وأشار العلماء إلى أن البحث يجري بدعم من مؤسسة العلوم الروسية.