الرباط – (رياليست عربي): دخلت اتفاقيات بين إسرائيل والمغرب تتعلق بالنشاط السياحي قيد المكاسب بعد أن فعلت في بداية هذا العام، والتي تم توقيعها خلال الـ7 سنوات الماضية، ولكن المضي في التنفيذ في الـ9 أشهر الماضية من 2022 ومازالت مستمرة، جاءت بمكاسب ضخمة للبلدين في النشاط السياحي المرابط بالسياحة الأوروبية والأمريكية، وذلك من خلال رحلات ثنائية تضم معالم المغرب ثم التوجه إلى إسرائيل، ويكون ذلك في رحلة مزدوجة.
وقد ساهم هذا التبادل، في قفزة حقيقية في مجال السياحة بالبلدين، لتأتي إسرائيل في المرتبة الـ18 في استطلاعات لأفضل الدول السياحية وهي الاستطلاعات التي شارك فيها مئات آلاف السياح بالعالم، وحلت المغرب في المرتبة الـ15، ليتقدم البلدان على كل من النمسا، المانيا، سويسرا، فرنسا، أمريكا.
وكانت إسرائيل والمغرب في مراتب متأخرة في سنوات ماضية ولكن هذه الاتفاقيات التي نفذت بالفعل جاءت بقفزات لمواقع تلك البلدان على قوائم الدول النشطة سياحياً في العالم.
وخلال الأشهر الثمانية الأولى من العام 2022 مر 9 ملايين مسافر في مطار بن غوريون الدولي ما يقارب تعداد السكان في البلاد.
ومن أهم المعالم التي تتضمن الرحلات السياحية القادمة من المغرب والتي تحمل سياح أوروبيين وأمريكيين، زيارة نصب تذكاري في مدينة أشدود الإسرائيلية تم تدشينه لضحايا الزلزال الذي هز مدينة أغادير المغربية عام 1960 وأودى بحياة حوالي 15.000 شخصاً من بينهم 1500 يهودي مغربي، وهذا النصب التذكاري من تصميم الفنان والمهندس المعماري موريس حيون، المولود بمدينة أكادير، وتضم مدينة أشدود ثاني أكبر تجمع لليهود المغاربة في إسرائيل، ليتم تصدير هذا النصب للعالم على أنه شكل من أشكال المحاباة بين البلدين
وتستكمل تلك الاتفاقيات، مسار اتفاقات أخرى بين تل أبيب والرباط، منها اتفاقيات استقدام إسرائيل عمال مغاربة، يتضمن أيضا استقدام من يعملون أيضا في مجال التمريض لحاجة القطاع الطبي في إسرائيل لذلك.
وتحمل تلك الاتفاقيات هجوم دائم من أوساط عربية لاسيما من الجزائر ضمن اتهامات للمغرب بالتطبيع وخيانة للقضية الفلسطينية في وقت يتولى فيه ملك المغرب ما يعرف بـ”لجنة القدس” التي يترأسها العاهل المغربي، حيث تأسست بتوصية من المؤتمر السادس لوزراء خارجية البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي المنعقد في جدة عام 1975، وقد قرر المؤتمر العاشر المنعقد بمدينة فاس المغربية، إسناد رئاستها إلى العاهل المغربي السابق الملك الحسن الثاني ، يترأسها بعد وفاته ابنه الملك محمد السادس، والهدف العام من اللجنة، حماية القدس من المخططات والمؤامرات الصهيونية و خطط تهويدها، كما ذكر في بيان التأسيس.
وكان المغرب استأنف علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل أواخر عام 2020، في إطار اتفاق ثلاثي تعترف بموجبه الولايات المتحدة بسيادة المملكة على الصحراء الغربية، المتنازع عليها مع جبهة البوليساريو.