القاهرة – (رياليست عربي): ارتباط كبير في ذهن الكثيرين، بين الإعلامي المصري عمرو أديب ورئيس هيئة الترفيه بالمملكة العربية السعودية تركي آل الشيخ، لا يتعلق الأمر فقط بكون “أديب” يعمل في محطة تلفزيون “سعودية”، ولكن لا يستطيع كثيرون، تناسي فيديو توقيع العقد بالعمل في القناة منذ سنوات، بوجود “آل الشيخ” مستخدماً “كفه” بعبارة “يلا اللي بعده”، وهو الذي فسّر من جانب البعض على أنه “تقليل” و”استهزاء” من جانب المسؤول السعودي بـ”عمرو”.

وفي خضم أزمة ما وصفه البعض بهجوم “أديب” على مؤسسة الأزهر “الأكبر” على مستوى الدين الإسلامي في العالم، ومن على رأسها وهو “الإمام الأكبر” الدكتور أحمد الطيب، بسبب ما أرجع على حد زعم “أديب” من حديث نسب لـ”الطيب” بإباحة “ضرب الزوج لزوجته”، خرجت جريدة “صوت الأزهر”، وهي الصحيفة الرسمية لمؤسسة الأزهر، بما أسمته بـ”صحيفة المخالفات المهنية لإعلامي الترفيه”، ورصدت في ذلك الإطار 12 خطيئة لـ”أديب”.

سُمّي “أديب” بـ”إعلامي الترفيه” نظراً لترويجه الدائم لفعاليات وحفلات هيئة الترفيه بالمملكة العربية السعودية التي يترأسها تركي آل الشيخ، حيث قام بتحويل برنامجه إلى منصة للدفاع عن أي فنان أو شخص وجهت له انتقادات جماهيرية في مصر، قام بالتهويل مما وصل إليه عالم الفن والترفيه بالسعودية والتمجيد في ذلك على حساب تاريخ الفن والغناء والسينما والمسرح في مصر صاحبة التاريخ الريادي، وما جاء من حديث لبعض الفنانين المصريين عن وجود ريادة للفن السعودي الوليد تفوقت على تاريخ الفن المصري، وذلك إرضاءاً لـ”آل الشيخ”، وأيضاً كان برنامجه منصة للهجوم على منتقدي ما ظهر من “تقليل” من فنانين مصريين لتاريخ الفن المصري ووصفهم بأن “حفلات الترفيه” بالمملكة تجاوزت ما قدم من فن وثقافة وإبداع في مصر طوال عقود ماضية ومستمرة.

صحيفة المخالفات المهنية لمن وصفته الجريدة بـ”إعلامي الترفيه”، جاءت بعد أزمة أثارت جدلاً كبيراً، عندما شن “أديب” هجوماً في برنامجه عبر شخص يدعى “إسلام بحيري”، والذي يصنف من جانب البعض على أنه باحث، ودائماً ما يوجه افتراءات تستهدف “الأزهر” و”شيخه”، حيث قاموا بالادعاء على الإمام “الطيب” بأخبار وتصريحات تعطي حق للرجل في ضرب زوجته لتأديبها.
وجاءت صحيفة المخالفات أو “الخطايا” لـ”أديب” أو “إعلامي الترفيه” في 12 نقطة ، وهم:
- أذاع أخباراً كاذبة عن تبني شيخ الأزهر للضرب.
- روّج شائعات عن وقوف الأزهر ضد صدور قانون لردع الضارب أي الزوج.
- قام بتشويه رأي الإمام أحمد الطيب وتجاهل قوله القاطع في تجريم العنف الأسري.
- اجتزأ السياق لتصدير صورة غير صحيحة عن الأزهر الشريف وشيخه.
- تزييف الحقائق بمزاعم عن عدم احترام الأزهر الشريف للدستور المصري.
- أدار نقاشاً عن الأزهر الشريف دون وجود ممثل عن رأي المؤسسة الدينية.
- رفض حق الرد وكابر في الخطأ وتجنب إذاعة فيديو لشيخ الأزهر عمره 3 سنوات يدعو فيه لقانون يمنع ضرب الزوجة.
- استعان بضيف وصفته الجريدة بأنه “مُدان قضائياً” من جميع درجات التقاضي بوصفه خبيراً في ذات مجال إدانته، والإشارة هنا إلى “إسلام بحيري”.
- قام بتصدير الجهل اللغوي والفقهي بتمكين غير المتخصصين والمدعين دون التزام بالأكواد الإعلامية لمعايير اختيار الضيوف.
- أشاع مناخاً من الكراهية وهدد السلم المجتمعي بإثارة فتنة بين الزوجات والأزواج وبين النساء ومؤسسة الأزهر.
- شجع على العنف الأسري بالإيحاء أن ضرب النساء بلا عقوبة قانونية حالياً وتوجد موافقة أزهرية عليه.
- تعامل مع بيان مجمع البحوث الإسلامية الأخير حول الرؤية الفقهية لمنع الضرب وكأنه يعبر عن موقف أزهري مستجد رغم استناده على اجتهاد الإمام الأكبر قبل 3 سنوات.
وجاء في صدارة الجريدة، ما سمته بـ”صيحة” الإمام الأكبر قبل 3 سنوات، عندما تمنى العيش ليرى تشريعات تجرّم الضرب مطلقاص، وأن ضرب الزوجات بالغ الأذى للمرأة ومحظور بحسب الأصل ومن حق ولي الأمر تقييد بالقانون، وأن العنف ضد المرأة أو إهانتها بأي حال دليل فهم ناقص أو جهل فاضح أو قلة مروءة وهو حرام شرعاً.