كاتماندو – (رياليست عربي): كانت الطائرة في رحلة من كاتماندو إلى بوخار، وهي طائرة متوسطة المدى بمحرك توربيني ATR 72 تصنعها شركة ATR الفرنسية الإيطالية، لا يمكنها حمل أكثر من 72 راكباً.
قام الطيار بتوجيه الخطوط الملاحية المنتظمة نحو الخانق لتجنب السقوط على القرية في نيبال، وقيل إن أحد الركاب من حملة الجنسية الهندية كان على متن هذه الرحلة، صور اللحظات الأخيرة للحادث الأليم.
وقال المتحدث باسم شركة يتي إيرلاينز، بيمبا شيربا، إن جميع من كانوا على متن الطائرة قتلوا، ووصف المعلومات المتعلقة بوجود ناجين بأنها كذبة، وقال إن التعرف على الجثث سيبدأ اليوم في 16 يناير/ كانون الثاني، بعد أن تم اكتشاف رفات 68 شخصاُ بالفعل.
في المجموع، كان على متن الطائرة 72 شخصاً – 68 راكباً و4 من أفراد الطاقم، من بينهم – 15 أجنبياً، على وجه الخصوص، من مواطني أستراليا وفرنسا والأرجنتين والهند وكوريا الجنوبية وأيرلندا وروسيا، وقالت السفارة الروسية إن أربعة مواطنين كانوا على متنها وتأكدت وفاتهم.
ردود الأفعال
دعا رئيس الوزراء النيبالي بوشبا كمال داهال إلى اجتماع طارئ لمجلس الوزراء رداً على الحادث، وقال إنه يشعر بحزن عميق جراء الحادث وأصدر تعليماته بضمان “عملية إنقاذ فعالة”، وشكلت لجنة للتحقيق في أسباب الحادث، وكان من بينهم خمسة أشخاص – ممثلين عن قطاعي الجيش والطيران في نيبال، كما تم إغلاق المطار الدولي في بوخارا بعد الكارثة.
من جانبه، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تعازيه للرئيس النيبالي بيديا ديفي بهانداري فيما يتعلق بحادث تحطم الطائرة، وطالب بنقل “عبارات التعاطف الصادق والدعم لأسر وأصدقاء القتلى في حادث تحطم الطائرة المروع”، كما بعث الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بتعازيه، وقال إنهم تلقوا في بيلاروسيا أنباء وفاة أشخاص خلال تحطم الطائرة “ببالغ الأسى”، في حين قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إنه حزين لفقدان الأرواح.
مقياس الطوارئ
في المجموع، منذ بدء تشغيل ATR 72، وقع 12 حادثاً مع طائرات من هذا النوع (بما في ذلك حالة الطوارئ في 15 يناير)، ومن حيث عدد الضحايا، كان تحطم الطائرة في نيبال هو الأكبر في العالم منذ 21 مارس 2022، عندما توفي 132 شخصاً نتيجة تحطم طائرة بوينج 737-800 في جنوب الصين.
وهي أيضاً أسوأ كارثة جوية في نيبال منذ 8 سبتمبر 1992، ثم، جنوب كاتماندو، تحطمت طائرة ركاب من طراز إيرباص A300 في جبل، مما أسفر عن مقتل 167 شخصاً.
ويعتبر هذا هو أول حادث تحطم لطائرة ATR 72 منذ خمس سنوات – منذ 18 فبراير 2018، عندما تحطمت طائرة من هذا النوع في إيران، ومات 66 شخصاً.