موسكو – (رياليست عربي): تم إدراج الأكاديمية الرئاسية في قائمة مؤسسات التعليم العالي الروسية، والتي يتم قبول دبلوماتها في مصر، بعد أن اتخذ هذا القرار من قبل المجلس الأعلى للجامعات بوزارة التربية والتعليم المصرية، وسيدخل حيز التنفيذ اعتباراً من الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 2022/2023.
ومن شأن هذا القرار أن يفتح هذا الحدث فصلاً جديداً في التعاون الدولي بين الأكاديمية الرئاسية الروسية ومصر.
ومن المعروف أن مصر وروسيا، ارتبطتا ارتباطاً وثيقاً في المجالات الإنسانية والعلمية والتقنية لسنوات عديدة، ونتيجة لذلك، حتى الآن، يدرس في روسيا حوالي 20 ألف طالب من مصر، بما في ذلك الطلاب في حرم موسكو وفروع الأكاديمية الرئاسية في سانت بطرسبرغ وساراتوف ومدن أخرى.
لذلك، في معهد أورال للإدارة، وهو فرع من الأكاديمية في يكاترينبورغ، يدرس الطالب المصري علي يوسف أحمد عبد الصمد عامر الإدارة في عامه الثاني من دراساته الجامعية، الذي وصل من القاهرة إلى روسيا، وتمكن بالفعل من التعود تماماً على مناخ المعهد القاسي وإتقان اللغة الروسية، وفي هذا السياق، قال علي إنه يستمتع كثيراً بالدراسة، ويعتقد أنه من خلال الحصول على شهادة دبلوم دولية، سيكون من الأسهل عليه بدء حياة مهنية عندما يعود إلى وطنه.
إن الاعتراف بشهادة الأكاديمية الرئاسية يرتقي بالتفاعل بين البلدين إلى مستوى جديد ويوفر فرصاً لتطوير التعليم العالي الدولي وآفاق كل من مؤسسات التعليم العالي والشركات العامة والخاصة في مصر.
الجدير بالذكر أنه يمكن للأكاديمية، بالدرجة الأولى، توفير كفاءاتها في مجال الإدارة العامة والإدارة والتدريب المتقدم في برامج الماجستير والتعليم الإضافي – ماجستير إدارة الأعمال والدراسات العليا.
كما يعد برنامج الدرجة المزدوجة للطلاب المصريين جانباً مهماً آخر للتعاون المستمر، وفي مصر، هناك طلب على المتخصصين في مجال الإدارة والمصارف والإدارة المالية والاقتصاد اليوم، كل هذا في برامج الأكاديمية باللغة الإنجليزية.
وقال الدكتور عمرو الديب، الخبير في الأكاديمية الرئاسية الروسية، وهو خريج من جامعة المنوفية في مصر، إن الأكاديمية الرئاسية تناقش بالفعل التعاون الوثيق مع قيادة مختلف مؤسسات التعليم العالي في مصر، بما في ذلك جامعات القاهرة والإسكندرية وطنطا.
وأضاف أنه في هذه المرحلة، تتم مناقشة كل من برامج تنقل الطلاب وإمكانية تبادل الخبراء على مستوى أعضاء هيئة التدريس.
واختتم د. الديب قائلاً: “يجب ألا ننسى أن مصر هي بوابة إفريقيا والشرق الأوسط، والتعاون الناجح مع الجامعات المصرية يمكن أن يجذب طلاباً من دول أخرى في هذه المنطقة”.
إن إدراج الأكاديمية الرئاسية الروسية في قائمة الجامعات الروسية الرائدة التي تم الاعتراف بشهادات التعليم العالي بها في مصر هو دليل على السلطة الكبيرة والإمكانيات لأكاديميتنا، وهذا يعني أن هناك ثقة كبيرة بها، فبعد كل شيء، يعد الحصول على دبلوم من قبل الطالب عملية عضوية كبيرة يقدمها المعلمون والموظفون والطلاب الآخرون.

من جانبها، قالت لاريسا تارادينا، مديرة تطوير التعليم والتعاون الدولي في الأكاديمية الرئاسية الروسية: “يسعدنا أن نرى طلاباً من مصر في صفوف مجتمع الطلاب الدوليين بالأكاديمية”.
وجدير بالذكر أن رئيس الأكاديمية الرئاسية الروسية ومديرها العام، هو كوميساروف أليكسي غيناديفيتش، الذي تدرج في العديد من المناصب، والحاصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من الأكاديمية الرئاسية الروسية، ولديه العديد من الإسهامات الرائدة في تطوير الأكاديمية.

وعمل في تمويل المشاريع لمدة ثلاث سنوات تقريباً، وأسس حاضنة أعمال إنكوبي في الأكاديمية الرئاسية الروسية، والتي تصدرت في عام 2010 قائمة أقوى خمس حاضنات أعمال وفقاً لمجلة فوربس، كما أصبح الفائز في المرحلة الروسية من مسابقة إرنست ويونغ الدولية لرواد الأعمال لهذا العام في ترشيح الإنتاج الصناعي.
من عام 2011 إلى عام 2015، شغل منصب وزير حكومة موسكو، ومستشار رئيس البلدية، ورئيس قسم العلوم والسياسة الصناعية وريادة الأعمال في مدينة موسكو.
في عام 2015، تم تعيينه مديراً لصندوق التنمية الصناعية الذي تم إنشاؤه حديثاً، وتحت قيادته، أصبح صندوق التنمية من المؤسسات الإنمائية الرائدة في روسيا.
ومنذ عام 2017، شغل منصب نائب رئيس الجامعة – مدير المدرسة العليا للإدارة العامة في الأكاديمية الرئاسية الروسية.
ومنذ عام 2018، كان يرأس المنصة الرئاسية “روسيا بلد الفرص”.