بيروت – (رياليست عربي): بالرغم من التحديات الكثيرة والأزمات الداخلية التي يعيشها اللبنانيون في بلدهم، يواجه هذا الشعب حالياً أزمةً جديدة، تتمثل بالأوبئة ” كورونا، جدري القرود” ليكون كالشعرة التي قصمت ظهر البعير وفق تعبير بعض النشطاء اللبنانيين.
في هذا السياق أعلن وزير الصحة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض، أن نسبة حالات كورونا الإيجابية حاليا تخطت 11 بالمئة من إجمالي الفحوص، مرتفعة من 5 بالمئة في وقت سابق.
وقال الأبيض، إن هذه الفحوص الإيجابية تعود للمتحور الجديد لكورونا شديد العدوى المنتشر في كل العالم، إضافة إلى ضعف المناعة المجتمعية في لبنان”، لافتا إلى أن نسبة الملقحين لم تتعد الـ45 بالمئة حتى اليوم.
وفي الوقت ذاته، أكد وزير الصحة اللبناني أن لوضع في المستشفيات ما زال تحت السيطرة”، كاشفاً أنه لن يتوجه لإقفال البلاد، بل لتشديد الإجراءات التي سيعلن عنها بعد اجتماع لجنة كورونا هذا الأسبوع، إضافةً إلى التشجيع على تلقي اللقاح.
كما طالب اللبنانيين بضرورة استكمال اللقاحات وأخذ الجرعات الثالثة والرابعة أيضا بأسرع ما يمكن.
وأضاف: تشهد البلاد حوالي 800 إصابة يومياً، من بينهم أكثر من 30 حالة في غرف عادية في المستشفيات، و80 حالة من مجموع الموجودين في المستشفيات في العناية المركزة، وهؤلاء لم يحصلوا على الجرعات الكافية من اللقاحات الخاصة بكورونا.
ولفت الأبيض إلى أنه يجري الآن إفساح المجال لمنح اللقاح لأطفال بين عمر 5 و13 عاما”، مشجعا الأهل على “ضرورة إعطاء اللقاحات لأبنائهم”.
وطلب الأبيض من اللبنانيين التجمع في الأماكن المفتوحة بدلا من المغلقة، مشيراً إلى أنه لا داعي للخوف من مياه المسابح نظراً لوجود مادة الكلور فيها، وذلك مع زيادة الإقبال عليها خلال فصل الصيف.
على صعيد آخر، أعرب الوزير عن أسفه لتراجع أرقام ونسب أخذ اللقاحات الخاصة بالأطفال في لبنان، بسبب ارتفاع الأسعار وسوء الأوضاع الاقتصادية، قائلاً: نحن متخوفون من شلل الأطفال، خصوصا أن عدد اللقاحات في هذا الشأن تراجعت إلى ما دون الـ60 بالمئة، فيما كانت سابقا بحدود 90 بالمئة. ننتظر جهود مراكز الرعاية في الوزارة كي تعود الأرقام إلى ما كانت عليه سابقاً.
ومن جهة أخرى، كشف الأبيض عن وصول الفحوصات لخاصة بكشف جدري القرود إلى لبنان، موضحاً أن الحالة التي أعلن عنها سابقا في لبنان بقيت معزولة ومراقبة من الوزارة.