موسكو – (رياليست عربي): قام علماء روس بتصنيع مركب جزيئي مضاد للميكروبات، وهو واعد في إنتاج مطهرات للمواد المعقدة والحساسة. من الممكن أن تصبح الأدوية المبنية عليها في المستقبل بديلاً فعالاً للمضادات الحيوية، بالإضافة إلى ذلك، يتضمن التركيب ألماسات نانوية قادرة على التألق، ونتيجة لذلك، يمكن أن يصبح الجزيء الكبير الجديد الأساس لتطوير وسائل علاج الأورام السرطانية باستخدام العلاج بالضوء.
تم تطوير طريقة لمكافحة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية من قبل علماء من مركز الأبحاث الوطني “معهد كورشاتوف” – معهد سانت بطرسبرغ للفيزياء النووية.
تعتمد الطريقة على خصائص المواد التي تصبح نشطة عند تعرضها للضوء، على هذا النحو، استخدم العلماء الفوليرينات، وهي جزيئات كربون كروية معقدة يبلغ حجمها نانومتراً تقريباً تخترق هذه “الكرات” الصغيرة جداً الخلية بسهولة وتحول الضوء المرئي إلى طاقة، مما يثير أنواع الأكسجين التفاعلية ويؤكسد البيئة الداخلية للخلية، ونتيجة لذلك، تموت الكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض.
ولتعزيز التأثير، قام العلماء بدمج الفوليرين مع الماس النانوي. أنها تثبت المادة الفعالة في البيئة البيولوجية وتزيد من النشاط المضاد للميكروبات للمجمع، عنصر مهم آخر هو البوليمر الطبي، الذي يعمل كنموذج للجزيئات الكبيرة الطبيعية ويعمل كحامل للمواد النشطة بيولوجيا (بولي فينيل بيروليدون).
كما يعتمد عمل المركب الجزيئي الجديد على حقيقة أن الفوليرين يلتصق بسهولة بجدار الخلية للميكروبات، ويؤثر على سلامتها، ويسبب اختراقها للداخل، إجهاداً مؤكسداً، في هذه الحالة، يمكن أن تتراكم الفوليرين في القشرة، حيث يرتبط النشاط المضاد للميكروبات للألماس النانوي أيضاً بالتأثير على جدار الخلية.
بالنتيجة، أصبح البحث عن عوامل جديدة مضادة للميكروبات مهمة ملحة بشكل متزايد، ويرجع ذلك إلى تزايد مقاومة البكتيريا للأدوية المستخدمة حالياً، حيث “يمكن أن تصبح الفوليرين وسيلة فعالة لمواجهة الالتهابات الميكروبية”.
ويرى العلماء احتمال مواصلة العمل مع المجمع الجديد في إيجاد بديل للأدوية الحديثة المعروفة المضادة للبكتيريا والتي تعتمد عليه، على سبيل المثال، المضادات الحيوية.