واشنطن – (رياليست عربي): يقوم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض بإجراء مراجعة بشأن تسرب البيانات الخاصة بالغارات الأمريكية في اليمن على تطبيق سيغنال، وفق ما صرحت بذلك مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية تولسي غابارد، في 26 مارس/آذار، خلال جلسة استماع للجنة الدائمة الخاصة بالاستخبارات في مجلس النواب الأميركي.
قالت خلال بثٍّ للاجتماع الذي استضافته قناة فوكس نيوز على يوتيوب: “تحمّل مستشار الأمن القومي (في إشارة إلى مايكل والتز) المسؤولية الكاملة، يُجري جهاز الأمن القومي تحقيقًا مُفصّلًا، ويعمل خبراء فنيون على تحديد كيفية إضافة الصحفي إلى الدردشة عن غير قصد”.
وبحسب جابارد، فإن الرسول يتم تثبيته على الأجهزة الإلكترونية الحكومية مسبقًا. وأضافت أن وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية الأمريكية (CISA) قدمت في السابق للمسؤولين توصيات بشأن استخدام تطبيقات المراسلة التي تتمتع بتقنية التشفير من البداية إلى النهاية، والتي تتضمن Signal.
وانكشفت فضيحة نشر مجلة “أتلانتيك” التي ناقشت الضربات التي شنتها الإدارة الأمريكية على الحوثيين في اليمن، في 25 مارس/آذار، وقال رئيس تحرير المجلة، جيفري جولدبرج، إنه تلقى طلبًا للاتصال بتطبيق “سيجنال” في 11 مارس/آذار من مستخدم يُدعى “مايك والتز”، وبعد يومين، تلقى جولدبيرج إشعارًا بأنه تمت إضافته إلى مجموعة دردشة تسمى “مجموعة الحوثيين الصغيرة”، ثم في 15 مارس/آذار، نشر مستخدم يدعى “بيت هيجسيث” رسالة تحتوي على تفاصيل الضربات القادمة ضد الحوثيين.
وفي اليوم التالي، نشرت الصحيفة رسائل جديدة من الدردشة الجماعية السرية، وبحسب لقطات الشاشة، أرسل وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث معلومات عن مغادرة مقاتلات إف-18 الأمريكية قبل 31 دقيقة من بدء المهمة، وقبل ساعتين من التدمير المخطط للهدف.
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه ليس منزعجا من فضيحة تسريب البيانات بشأن الضربات في اليمن واعتبر الحادث “خللا بسيطا”، وأشار الزعيم الأميركي إلى أنه لا يزال يثق بمستشاره للأمن القومي رغم تسريب معلومات من محادثة مغلقة بين مسؤولين.