دمشق – (رياليست عربي): قال سمير الرفاعي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية، وسفير فلسطين لدى سوريا، إنه من المنتظر وصول وفد من مركزية فتح برئاسة جبريل الرجوب، إلى العاصمة دمشق.
وأضاف الرفاعي، أن الزيارة تمتلك أكثر من محور، فمن جهة حضور المهرجان المركزي، لإحياء ذكرى انطلاقة الحركة السابعة والخمسين في مخيم اليرموك، والذي سيلقي خلاله الرجوب كلمة، ومن جهة ثانية تسليم الرئيس السوري، رسالة من نظيره الفلسطيني محمود عباس.
وستتضمن الرسالة وفق الرفاعي معلومات “آخر المستجدات في القضية الفلسطينية والعلاقات الثنائية، وسيكون عبر لقاء المسؤولين السوريين وعلى رأسهم وزير الخارجية السوري فيصل المقداد”.
وسبق أن قالت مصادر إعلامية إن الرسالة التي سيحملها الوفد إلى الرئيس الأسد، مهمة للغاية دون الكشف عن أي تفاصيل متعلقة بها.
اللافت أن الرسالة المرتقبة والمرسلة من عباس، تأتي بعد لقاء الرئيس الفلسطيني مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، وتوقع مراقبون أن تتضمن الرسالة التي وصفت بالمهمة، عرضاً لدمشق بخصوص الهجمات الإسرائيلية المتكررة على المواقع السورية والتي كثفتها إسرائيل بشكل كبير خلال عام 2021 الفائت، وفق تصريحات لمسؤولين إسرائيليين.
ولا يستبعد المراقبون أن تحمل الرسالة عرضاً إسرائيلياً لدمشق، بخصوص إيران وإبعادها عن مناطق معينة في سوريا، أو تخفيف عمليات نقل الأسلحة إلى حزب الله اللبناني عبر الأراضي السورية.
وتبقى تلك التوقعات مجرد تكهنات، إلا أن سياق تطور الأمور يوحي بشيء ما تحيكه إسرائيل لإبعاد إيران، بينما لا يبدو أن دمشق قد توافق على مثل هذا الطرح.
يذكر أن إسرائيل قد استهدفت مؤخراً، مرفأ اللاذقية للمرة الثانية خلال أقل من شهر، ما أدى لحدوث أضرار مادية كبيرة في بنية المرفأ، وزاد الضغوط على دمشق، التي تعاني من ضائقة اقتصادية كبيرة نتيجة الحرب وتبعهاتها.