بيروت – (رياليست عربي): أعلن وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بوحبيب، أنه سيتم بحث مبادرة الكويت حول مسار العلاقات اللبنانية – الخليجية على أن يكون الجواب عنها جاهزاً السبت المقبل، بينما أكد محللون وسياسيون على أنها فرصة لترميم الثقة وإنهاء عزلة البلاد، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية“.
وتسارعت الأحداث مؤخراً في لبنان، بعد تعليق وزير الحكومة الأسبق، سعد الحريري، العمل السياسي في لبنان، الأمر الذي ربطه متابعون بزيارة الوفد الكويتي إلى بيروت وتعرض رئيس كتلة المستقبل لضغوطات من قبل المملكة العربية السعودية ما دفعه للتعليق.
وبعد لقائه الرئيس اللبناني، ميشال عون، قال بو حبيب، في تصريحات متلفزة، إن “زيارة وزير الخارجية الكويتي أحمد الناصر الصباح إلى لبنان جرى التحضير لها بسرّيّة تامّة من قبلي، لكن الرسالة التي حملها لم نكن على علمٍ بها”، وهذا مؤشر على رفض بعض البنود الواردة في الرسالة خاصة لجهة ما يتعلق بحزب الله كون تياره يمثل جزءاً كبيراً من الحكومة.
وأكد أن “المبادرة الكويتية” لا تحمل أي شروطٍ بل هي لمصلحة لبنان والعرب وهي مدعومة عربياً ودولياً، لافتاً إلى أنها “تشمل 12 بنداً وأهم ما تحمله المبادرة الكويتية هو كيفية تطبيق القرارات الدولية”، ورجّح الوزير اللبناني أن يقوم الرئيس ميشال عون، بدعوة رئيس الحكومة، نجيب ميقاتي، ورئيس البرلمان، نبيه بري، للاتفاق على الردّ على المبادرة، لافتاً إلى أن لبنان لديه 5 أيام للردّ خلال اجتماع وزراء خارجية العرب لكن ليس هناك وقت مُحدّد للوصول إلى تفاهم كامل.
وانقسمت الآراء كما هي العاة في لبنان، بين متقبل لتلك البنود ورافضٍ لها، وما بينهما، لن يصل الأفرقاء إلى قرار نهائي بحسب الموعد المنتظر، خاصة لجهة الرغبة في إحياء العلاقات الخليجية – اللبنانية التي انهارت كلياً بعد سحب دول الخليج يدها من لبنان، خاصة من الناحية الاقتصادية.
وفي مؤتمر صحفي، قال وزير الخارجية الكويتي إن خطوته تدخل ضمن مسار بناء الثقة وإبداء التضامن مع الشعب اللبناني وأنها “تمت بالتنسيق مع دول الخليج العربي الأخرى”، وأوضح أن هناك عدة رسائل من زيارته لبيروت “الرسالة الأولى هي رسالة تعاون وتضامن وتآزر مع شعب لبنان الشقيق، والرسالة الثانية هي أن هناك رغبة مشتركة لاستعادة لبنان رونقه وتألقه”.
وبعد اجتماعه مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، قال: “مجيئي إلى لبنان هو لدعم لبنان وانتشال لبنان من كل الذي يمر به ولمساعدته لتجاوز هذه المصاعب ولإعادة إجراءات بناء الثقة مع لبنان”.