نيودلهي – (رياليست عربي): منذ أن اندلعت أزمة التصريحات المسيئة لنبي الإسلام محمد (ص) على لسان مسؤولين من حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند، وردود الفعل تتوالى في العالمين العربي والإسلامي، على مستوى الدول والحكومات والأحزاب والحركات الوسطية، لكن اللافت هو صدور أول ردة فعل لتنظيم راديكالي متشدد ومتطرف هو تنظيم القاعدة (المحظور في الاتحاد الروسي) في شبه القارة الهندية حول الموضوع.
فقد قال التنظيم المتطرف في بيان له على موقعه على الإنترنت إن: المعتدين على الرسول محمد فخر الإنسانية لن يجدوا عفواً ولا رحمة، ولا ينقذهم سلام وأمن، ولن ينتهي الأمر بأي كلام إدانة أو كلام حزين.
ولم يذكر التنظيم أسماء المسؤولين بشكل مباشر لكنه حذر من أنهم لن يجدوا ملاذاً في منازلهم ولا في معسكرات الجيش المحصنة”، وفقاً للبيان.
ودعا التنظيم إلى الانتقام قائلاً: نحذر كل شجاعة ووقاحة في العالم، وخاصة إرهابيي الهندوتفا المحتلين للهند، بأننا سنقاتل من أجل كرامة نبينا ونحث الآخرين على القتال والموت من أجل شرف نبينا، وسنقتل من يسيء إلى نبينا.
ويذكر أنه ومنذ حوالي 10 أيام، أدلت المتحدثة باسم حزب بهاراتيا جاناتا، نوبور شارما، بتصريحات “مسيئة” للنبي محمد وزوجته عائشة، مما تسبب في إدانة عدد متزايد من الدول ذات الأغلبية المسلمة، وتم تعليق عمل شارما منذ ذلك الحين.
وقيل أن زعيم آخر بحزب بهاراتيا جاناتا أدلى بتعليقات معادية للمسلمين على تويتر، تمت تنحيته وفصل من منصبه منذ ذلك الحين.
بدورهم تخوف مراقبون وصحافيون مسلمون وهندوس في نيودلهي من تنفيذ القاعدة لتهديدها، محذرين من أن بلادهم ستكون مقبلةً على فتنة بين المسلمين والهندوس وحمام دم، قد يكون أولاً على شكل مجزرة أو عملية إرهابية بتوقيع القاعدة وفق قولهم.