القدس – (رياليست عربي): قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه مستعد للنظر في دور الوسيط في الأزمة الأوكرانية في حال طرح اقتراح من جميع الأطراف المعنية.
وقال نتنياهو عندما سئل عما إذا كان مستعداً للتوسط في الصراع الأوكراني “إذا سألني الطرفان وبصراحة إذا سألتني الولايات المتحدة”، وقال أيضاً “إذا سألتني جميع الأطراف المعنية، فسأفكر بالطبع في هذا الاقتراح.
وأكد نتنياهو “أنا لا أطلب ذلك”، مضيفاً أن “الوقت المناسب والظروف” ضرورية لذلك، وقال رئيس الوزراء “إذا ظهروا استعداداً، سأفكر في ذلك بالتأكيد”.
وقال رئيس وزراء إسرائيل إنه تلقى في بداية الأزمة الأوكرانية عرضاً للوساطة، وقال نتنياهو “سئلت عن هذا في المراحل الأولى من الصراع في أوكرانيا”، مؤكدا أنه في ذلك الوقت “كان زعيم المعارضة”.
كما ابتعد عن الإجابة على سؤال من الذي قدم الاقتراح، وقال: “لقد سئلت”، في الوقت نفسه، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي على أنه “لم يجتهد في ذلك”، لأن الطلب غير رسمي، وقال نتنياهو “قلت إن هناك رئيس وزراء (في ذلك الوقت كان يشغل المنصب من قبل نفتالي بينيت)، دعه يقرر ماذا يفعل به، لقد حاول وفشل”.
وأضاف أنه الآن، تستكشف إسرائيل خيارات أخرى لتقديم المساعدة إلى أوكرانيا، بالإضافة إلى تقديم الدعم الإنساني.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الولايات المتحدة أخذت “250 ألف ذخيرة وضعت في وقت سابق” في إسرائيل، واكد نتنياهو ان “الولايات المتحدة اخذت جزءاً كبيراً من الذخيرة الاسرائيلية وسلمتها الى اوكرانيا”.
وقال “هذا قرار أمريكي، كل شيء على ما يرام، ليس لدي اعتراض”، وكانت قد توصلت الولايات المتحدة إلى اتفاق مع إسرائيل في عام 2022 لتزويد أوكرانيا بذخيرة مدفعية عيار 155 ملم من مستودعات أمريكية في إسرائيل.
في 29 ديسمبر 2022، صوت البرلمان الإسرائيلي في اجتماع استثنائي للثقة في الحكومة التي شكلها نتنياهو بعد انتخابات 1 نوفمبر، وبعدها أدى الوزراء ورئيس الوزراء الجديد اليمين. تلقت الحكومة الإسرائيلية السابقة طلبات متكررة من أوكرانيا لتزويدها بالأسلحة، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي، لكن مجلس الوزراء رفض باستمرار هذه الطلبات.
وأكد الوزراء الإسرائيليون أن بلادهم تدعم أوكرانيا وتزودها بالمساعدات الإنسانية، لكنها غير قادرة على إمدادها بالسلاح بسبب الحاجة إلى رعاية أمنها القومي، وكذلك بسبب نقص الطاقة الإنتاجية.