أنقرة – (رياليست عربي): حثت تركيا ليبيا على الامتناع عن أي خطوات من شأنها أن تؤدي إلى تجدد الصراع ودعت السلطات إلى اتباع المسار الديمقراطي وسط أزمة بشأن السيطرة على السلطة التنفيذية في البلاد، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
وتأتي التصريحات التركية، بعد أن تصاعدت الأزمة السياسية في ليبيا منذ انهيار الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها في ديسمبر/ كانون الأول كجزء من عملية سلام ترمي لإعادة توحيد البلاد بعد سنوات من الفوضى والحرب في أعقاب انتفاضة عام 2011 التي دعمها حلف شمال الأطلسي.
ومن المعروف الدور التركي في ليبيا ودعمه لفريق ضد آخر، لكن تركيا مؤخراً تحاول التوازن في سياستها الخارجية في ضوء مضي أكثر من عشر سنوات دون أن تقطف أنقرة ثمار تدخلها في ليبيا، حيث قدمت لحكومة الوفاق السابقة دعماً عسكرياً وساعدتها في صد هجوم استمر عدة أشهر على العاصمة طرابلس شنته قوات شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر. ولا يزال لديها عسكريون ومقاتلون سوريين في ليبيا، وبنفس الوقت دعمت أنقرة عملية السلام لكنها التزمت الصمت إلى حد كبير منذ الاضطرابات الأخيرة في ليبيا بعد تشكيل حكومتين متنافستين.
وفي أعقاب اجتماع استمر نحو أربع ساعات برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان يوم الأربعاء، قال مجلس الأمن القومي التركي إن “الهدوء في ليبيا الذي تحقق من خلال التضحيات الكبيرة” فرصة لتحقيق السلام، ودعا مجلس الأمن القومي التركي الأطراف المعنية في ليبيا إلى “الامتناع عن الخطوات التي قد تؤدي لاندلاع اشتباكات جديدة” وحث السلطات هناك على “اتباع العمليات الديمقراطية على أساس الشرعية لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين”.
الجدير بالذكر أنه رغم تشكل حكومة جديدة قال رئيس وزراء حكومة الوحدة إنه لن يترك السلطة إلا بعد الانتخابات واحتشدت القوات المسلحة التي تدعم كل جانب حول طرابلس مما أثار مخاوف من صراع آخر أو عودة الانقسام في ليبيا، دون تحديد موعد للانتخابات حتى الآن.