القاهرة – (رياليست عربي): أكدت مصر عدم سعيها لتشكيل أو الدخول في تحالفات إقليمية ضد إيران، مؤكدة أن مشاركتها بقمة النقب في إسرائيل، جاءت بهدف دفع مفاوضات السلام لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية المصري، سامح شكري، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في القاهرة.
وأكد شكري في رده حول أهداف مشاركة القاهرة في قمة النقب التي حضرها وزراء خارجية إسرائيل وأميركا والبحرين والإمارات والمغرب، أنها ترمي في الأساس لتحريك ملف السلام، بهدف الوصول إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية، رافضاً فكرة أن تكون مشاركة بلاده بهدف الدخول في تحالف إقليمي ضد أحد أو تستهدف أحد -إيران- في ظل ما أشيع حول أهداف القمة المنصبة حول قرب الوصول لاتفاق بين مع طهران حول ملفها نووي، بعدما سربت واشنطن معلومات عن نيتها رفع الحرس الثوري الإيراني من قوائم الإرهاب عقب التوقيع، والإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة.
وشدد الوزير المصري، أن بلاده لا تهدف للدخول في تحالفات تستهدف مصالح أحد بعينه، وأن مشاركته تهدف لمساندة القضية الفلسطينية وطرحها على طاولة اجتماع النقب استكمالاً لدورها التاريخي في الملف الفلسطيني.
وبين أن القاهرة تراقب ما يحدث من تدخلات في الشؤون الداخلية للدول العربية، وتدعو الجميع للالتزام بعدم فرض أجندات إقليمية على المنطقة، احتراماً لجميع المواثيق الدولية، لكنها في نهاية المطاف لها شواغل تطرحها وتستمع وجهات النظر من الجانب الأمريكي الذي يعد شريكاً رئيسياً لدول الشرق الأوسط.
ورفض سامح شكري، التعبير عن أي موقف رسمي من القاهرة تجاه العملية العسكرية الروسية لحماية دونباس، وتطرق للملف الذي اكتفى بوصفه بـ”الأزمة” مطالباً بحلول دبلوماسية لها.
وشهد اللقاء بين الوزيرين المصري والقطري، تقارب في وجهات النظر بين البلدين يطريقة عسكت طي صفحة الخلافات التي تفجرت عام 2017 وأدت لقطيعة دبلوماسية بينهما، والتي طرأ عليه تحسن إيجابي عقب قمة العلا عام 2021، وأدت المباحثات لكسر الجمود.
خاص وكالة رياليست.