دمشق – (رياليست عربي): وأخيراً طوي ملف الطفل السوري المخطوف فواز القطيفان، بعد ثلاثة أشهر على اختطافه من قبل عصابة في ريف درعا، حيث تم مبلغ 400 مليون ليرة سورية كفدية مقابل إطلاق سراحه.
وبدأت مأساة قطيفان في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عندما اختطفته عصابة أثناء توجهه إلى المدرسة، في قرية أبطع بمحافظة درعا، جنوب سوريا، وطلبت من عائلته فدية خفضتها إلى 500 مليون ليرة سورية (نحو 145 ألف دولار) بعد مفاوضات شاقة.
وبهدف الضغط على أهله الذين باعوا أملاكهم لجمع المبلغ، نشرت العصابة فيديو للطفل فواز وهو يصرخ ويتعرض للضرب.
وعلى الرغم من تأمين الأسرة الفدية الطلوبة قبيل المهلة النهائية التي حدّدها الخاطفون في التاسع من فبراير/ شباط، مهددين ببتر أصابع الصبي، لم يتواصل هؤلاء مع ذوي فواز، وظل مصيره غامضاً لأيام.
واكتسبت قضية الطفل فواز تعاطفاً واسعاً في سوريا والعالم العربي في الأسابيع الأخيرة، وملأت صوره ومنشورات التضامن معه مواقع التواصل الاجتماعي، تحت وسم “أنقذوا فواز”.
تم ترك الطفل عند صيدلية في مدينة نوى، وكانت التقارير والمعلومات تحدثت عن اقتياد الطفل إلى منطقة تسيطر عليها جماعات مسلحة معارضة للحكومة، فيما أشرفت قيادة شرطة درعا على سير العملية، وسط تأكيدات بسير العمل السري من أجل ملاحقة الخاطفين وذلك بعد اعتقال أحدهم بعد تعاون مع الإنتربول الدولي، حيث استخدم الخاطفون رقماً دولياً أمريكياً.
إلى ذلك تسود مخاوف في درعا خصوصاً، وفي عموم سوريا من تكرار تجربة فواز القطيفان مع أطفال آخرين، لا سيما مع دفع الفدية وحصول الخاطفين على مبتغاهم، ما قد يشجعهم، أو يشجع غيرهم على تكرار تلك الفعلة كونها مضمونة الأرباح، على مقلب آخر يمكن القول بأن ما حدث جعل الناس وفق كثيرين تعرف قيمة الأمان والعيش في كنف دولة مسيطرة على أراضيها على أن يعيشوا في مناطق تسيطر عليها عصابات ومافيات خارجة عن القانون.
خاص وكالة رياليست.