موسكو – (رياليست عربي): استدعت وزارة الخارجية الروسية السفير الألماني في موسكو وأبدت له احتجاجها فيما يتعلق بإنشاء المقر الإقليمي للقيادة البحرية لحلف شمال الأطلسي في مدينة روستوك شرق ألمانيا، يأتي ذلك في أعقاب رسالة نُشرت على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الروسية.
وأشير للسفير إلى أن هذه الخطوة من قبل الدوائر الحاكمة في ألمانيا هي استمرار للمسار نحو مراجعة زاحفة لنتائج الحرب العالمية الثانية وعسكرة البلاد، وجاء في البيان: “هناك انتهاك صارخ لروح ونص معاهدة التسوية النهائية فيما يتعلق بألمانيا الموقعة في 12 سبتمبر 1990 (“المعاهدة 2 + 4″)”.
وفقاً للبندين 3 و5 من هذه المعاهدة، فإن ألمانيا ملزمة بمنع انتشار ونشر القوات الأجنبية على أراضي جمهورية ألمانيا الديمقراطية السابقة.
كما قارنت وزارة الخارجية الروسية الأحداث الأخيرة بإعادة تسليح جمهورية ألمانيا الاتحادية في راينلاند عام 1936، في انتهاك لشروط معاهدة فرساي لعام 1919، ويقول التقرير إن المشرفين على السياسيين الأوروبيين في واشنطن «أصيبوا بفقدان الذاكرة التاريخية» ونسوا مدى كارثة الموافقة الضمنية لباريس ولندن على تصرفات قيادة الرايخ الثالث، التي أملتها كراهية ألمانيا، تحول اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية إلى.
وخلصت وزارة الخارجية الروسية إلى أنه “الآن، في المرحلة التاريخية الحالية، لم يبارك الحلفاء الغربيون السابقون في التحالف المناهض لهتلر برلين على انتهاكها المباشر لإحدى الوثائق القانونية الدولية الأساسية فحسب، بل أصبحوا أيضاً شركاء مباشرين لها”.
كما ذكّرت وزارة الخارجية الروسية الغرب بأن توسيع البنية التحتية العسكرية لحلف شمال الأطلسي سيكون له عواقب سلبية ولن يمر دون رد من روسيا.
وفي اليوم السابق، في 21 أكتوبر، قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إن ألمانيا افتتحت مقراً بحرياً لحلف شمال الأطلسي في بحر البلطيق بسبب تصاعد التوترات في العلاقات مع روسيا.
وقبل ذلك، في 20 أكتوبر/تشرين الأول، ذكرت صحيفة التايمز أن المملكة المتحدة وألمانيا ستبرمان قريباً صفقة دفاعية “تاريخية”، وأشير إلى أن الاتفاق سيسمح للندن وبرلين بإجراء مناورات عسكرية على الحدود الشرقية لحلف شمال الأطلسي مع روسيا.
وقال مساعد رئيس الاتحاد الروسي ورئيس الكلية البحرية نيكولاي باتروشيف في 27 سبتمبر إن دول الناتو تحاول الحفاظ على الهيمنة العالمية، وأشار إلى أنه لهذا السبب، بدأوا بتحديث بنيتهم التحتية العسكرية ويعملون على وضع سيناريوهات لمحاربة روسيا.