بيروت – (رياليست عربي): يدلي اللبنانيون اليوم الأحد بأصواتهم في أول انتخابات منذ الانهيار الاقتصادي لبلادهم، في اختبار لما إذا كانت جماعة حزب الله المدعومة من إيران وحلفاؤها يستطيعون الحفاظ على الغالبية البرلمانية في ظل تصاعد الفقر والغضب من الأحزاب الحاكمة، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
وتأتي هذه الانتخابات ولبنان يمر بمرحلة مفصلية في ضوء فقدان غالية الشعب بزعمائهم السياسيين الذين قضوا على كل بارقة أمل تنقذ هذا البلد من الدمار المحقق.
وبعد مرور أشهر من الغموض إزاء إمكانية إجراء الانتخابات، سيتم فتح صناديق الاقتراع في الساعة السابعة صباحاً (0400 بتوقيت جرينتش) في 15 دائرة انتخابية، وسيُدلي المواطنون الذين تزيد أعمارهم على 21 عاماً بأصواتهم في مدن وقرى أسلافهم التي هي في بعض الأحيان بعيدة عن مقار إقامتهم حالياً.
ويئن البلد تحت وطأة انهيار اقتصادي حمّل البنك الدولي مسؤوليته للطبقة الحاكمة وانفجار مدمر في ميناء بيروت في عام 2020، ويقول محللون إن الغضب العام تجاه هاتين المشكلتين ربما يدفع ببعض المرشحين ذوي التوجهات الإصلاحية إلى مجلس النواب.
لكن التوقعات بحدوث تغيير كبير ضئيلة في ظل النظام الطائفي في لبنان الذي يقسم مقاعد مجلس النواب بين 11 جماعة دينية ويميل لصالح الأحزاب القائمة.
ومما زاد من حالة الغموض في المشهد السياسي اللبناني، مقاطعة الزعيم السني سعد الحريري التي تترك فراغاً يسعى كل من حلفاء حزب الله ومعارضيه إلى ملئه.
ومن المقرر أن يصوت مجلس النواب المقبل على إصلاحات رئيسية يطلبها صندوق النقد الدولي للسماح بتوجيه مساعدات مالية تخفف الأزمة اللبنانية، كما سينتخب مجلس النواب رئيساً جديداً ليحل محل عون الذي تنتهي فترته الرئاسية في 31 أكتوبر/ تشرين الأول.