أنقرة – (رياليست عربي): شابت العلاقات السعودية ـ التركية فترة من التوتر وشبه القطيعة على خلفية ما سُمي بالمشروع التركي في المنطقة العربية، إضافةً لملف مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي والذي استغلته أنقرة لرميه بوجه الرياض وفق رأي كثيرين.
لكن وبعد زيارة الرئيس التركي رجب أردوغان للرياض في أبريل/ نيسان الماضي، بالتزامن مع الحديث عن نية حزب العدالة والتنمية الحاكم العودة إلى سياسة صفر مشاكل مع دول المنطقة، يبدو أن أردوغان يريد مهادنة المملكة العربية السعودية، وفتح أبواب للاستثمار والتعاون الاقتصادي من أجل مواجهة تحديات تركيا الاقتصادية.
في هذا السياق أعلن أردوغان في فيديو نشرته وكالة الأناضول الرسمية التركية، أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، سيزور تركيا، وأشار إلى أنه سيقيم معه تطور العلاقات بين البلدين.
وأضاف الرئيس التركي قائلاً عن الأمير محمد بن سلمان:وسألتقي به في المجمع الرئاسي بأنقرة وسنعقد لقاءً ثنائياً آخر برفقة وفدي البلدين.
وتابع أردوغان قائلاً: “سنحظى خلال اللقاء بفرصة تقييم سبل تطوير العلاقات الثنائية بين تركيا والسعودية إلى مستويات متقدمة جداً في المرحلة المقبلة”، على حد قوله.
وأردف الرئيس التركي قائلاً إن “الوفود والهيئات (السعودية) وصلت بالفعل ومن المقرر أن يصل ولي العهد الأربعاء .
حول ذلك قالت أوساط تركية معارضة في العاصمة التركية أنقرة بأن حزب العدالة والتنمية الذي يرأسه أردوغان يحاول فتح صفحة جديدة مع الرياض، والحديث هو عن تعاون قادم سيكون أساسه إبرام صفقة، قد تتمثل فيما يلي: عدم خوض تركيا مطلقاً في قضية الخاشقجي وتوطيد العلاقة مع الرياض مع عدم الدخول في مشاريع واتفاقيات قد تقوض مصالح السعودية أو تتسبب بتهديد لها ولأمنها القومي ولو كان بعيداً عن حدودها، مقابل علاقات استثنائية اقتصادية ومالية بين الطرفين تقدمها الرياض لأنقرة في المستقبل القريب.