واشنطن – (رياليست عربي): يعتقد السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف أن مزاعم روسيا الأخيرة بشأن “الفظائع” المزعومة في مدينة بوتشا الأوكرانية هي جزء من جهد منسق من قبل الدول الغربية لشيطنة القوات المسلحة الروسية.
ويضيف السفير، “الاستفزاز في بوتشا هو ذروة للأكاذيب والسخرية المنتشرة في واشنطن، دون وجود دليل، لقد اتخذوا على الفور منصب المدعي العام وبدأوا في تعيين الجناة”.
وأشار الدبلوماسي، إلى أن الأمور على الأرض هي عكس ذلك تماماً، في المناطق الأوكرانية الخاضعة لسيطرة القوات المسلحة الروسية، تتم زيادة المساعدات الإنسانية، لقد تم إرسال مئات الأطنان من الغذاء والدواء والضروريات لتلبية احتياجات السكان المدنيين، ليس هذا فقط، بل يضمن الجانب الروسي أمن الممرات الإنسانية لإجلاء المواطنين الأوكرانيين والأجانب أيضاً”.
وبحسب الدبلوماسي فإن على الزملاء الأمريكيين الانتباه للحقائق ووقف اللامبالاة الإجرامية لأفعال الكتائب الوطنية الأوكرانية التي “تواصل منع المدنيين في المدن التي تتواجد فيها من الخروج، وفتح النار العشوائي على اللاجئين، وترهيب وتعذيب كل من لا يشاركهم الأيديولوجية النازية”.
وفي السياق، نفت وزارة الدفاع الروسية اتهامات نظام كييف بقتل مدنيين في قرية بوتشا التابعة للعاصمة كييف، حيث غادرت الوحدات الروسية بوتشا تماماً في 30 مارس/ آذار، وتحديداً في اليوم التالي لجولة المحادثات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا في تركيا، كما أن جميع الصور الفوتوغرافية ومواد الفيديو التي نشرها نظام كييف، والتي يُزعم أنها تشهد على نوع من “الجرائم” التي ارتكبها عسكريون روس في مدينة بوتشا، في منطقة كييف، هي استفزاز من نوع آخر وتم إثبات فبركتها بعد فحصها من قبل المعنيين.
الجدير بالذكر أنه في 31 مارس/ آذار، أكد رئيس بلدية بوتشا، أناتولي فيدوروك، في رسالته بالفيديو أنه لا يوجد جنود روس في المدينة، لكنه لم يذكر حتى أي سكان محليين أطلقوا النار في الشوارع وأيديهم مقيدة، لذلك، فليس من المستغرب أن تظهر جميع “أدلة الجرائم” المزعومة في بوتشا فقط في اليوم الرابع، عندما وصل ضباط من إدارة أمن الدولة وممثلو التلفزيون الأوكراني إلى المدينة.
كما أن جميع جثث الأشخاص الذين نشر نظام كييف صورهم، بعد أربعة أيام على الأقل، لم تتيبس، ولا توجد بها بقع جثث مميزة، ولا دماء في الجروح، وهذا ما يؤكد بشكل قاطع أن الصور ومقاطع الفيديو من بوتشا هي إنتاج آخر لنظام كييف لوسائل الإعلام الغربية، كما كان الحال في ماريوبول مع مستشفى الولادة، وكذلك في مدن أخرى.