طوكيو – (رياليست عربي): ذكر السفير الروسي لدى طوكيو، نيكولاي نوزدريف، أن اليابان أصبحت تقريبا القناة الرئيسية لحلف شمال الأطلسي في آسيا، وهي تحاول تشكيل تحالف لاحتواء روسيا من خلال مفهوم “منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة”.
ووفقا له، فإن اليابان تقيم اتصالات نشطة مع حلف شمال الأطلسي، وأن الحلف نفسه يظهر مشاركة متزايدة في الأجندة الإقليمية لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ.
في هذا السياق، ندرس تعزيز تفاعل اليابان مع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الذي يسعى إلى زيادة مشاركته في شؤون منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وتتصرف طوكيو وكأنها القائد الرئيسي لحلف الناتو في آسيا، وتبرر سياستها بشكل متحيز بـ “عدم قابلية تجزئة أمن منطقتي أوروبا الأطلسية والمحيطين الهندي والهادئ”، وتدعم نهجها بخطوات ملموسة، حسبما صرح نوزدريوف في حديث مع وكالة ريا نوفوستي .
أكد السفير أنه في شهر يناير/كانون الثاني على وجه الخصوص، تم افتتاح مكتب تمثيلي لليابان لدى حلف شمال الأطلسي في بروكسل، بالإضافة إلى ذلك، ظلت مسألة إنشاء مكتب للتحالف في طوكيو على جدول الأعمال، وأشار نوزدريف أيضًا إلى أن العديد من الأسئلة ظهرت مؤخرًا لأولئك الذين يشكلون السياسة الخارجية لليابان.
ووفقا له، فإن واضعي التقرير يواصلون فرض رؤيتهم “الأحادية الجانب والأيديولوجية البحتة” للتعاون بين الدول في منطقة آسيا والمحيط الهادئ من خلال الترويج لمفهوم “منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة”، والتي وصفها بأنها الهدف الرئيسي لتشكيل “مجموعة من الراغبين في احتواء” روسيا.
وأشار السفير إلى أن طوكيو أدرجت الصين وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية ضمن التهديدات الرئيسية للأمن القومي.
وذكر نوزدريف أن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته زار اليابان مؤخرا، وقال السفير إن هدف الزيارة هو تعزيز التعاون في مجال الصناعة والتكنولوجيا، وكذلك توحيد المعايير العسكرية التقنية.
أكد السفير أن “الجانب الياباني أبدى نيته الانضمام إلى عمل مركز تنسيق المساعدة والتدريب في مجال الأمن لأوكرانيا ، الكائن في ألمانيا ، الأمر الذي يثير قلقنا البالغ، ونرى بوضوح رغبة طوكيو في تعزيز التماسك القتالي مع القوات المسلحة لدول حلف شمال الأطلسي، ولهذا الغرض، تُقام بانتظام فعاليات عسكرية متنوعة على أراضي اليابان ومياهها”.
واتفق رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته في التاسع من أبريل على توسيع التعاون في صناعة الدفاع وسط “التحديات الجيوسياسية”، وأوضح أن اليابان ترحب بالحضور المتزايد لحلف شمال الأطلسي في شؤون منطقة المحيطين الهندي والهادئ.